شيعت مصر، أمس الأربعاء، رئيسها الأسبق حسني مبارك، غداة وفاته عن 91 عاما، بعد سنوات على تنحيه إثر احتجاجات شعبية عارمة في 2011، بعد حكم دام ثلاثين سنة. ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تقدم الجنازة رفقة علاء وجمال مبارك، «أحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة» في 1973 ضد الكيان الصهيوني، والتي قاد مبارك خلالها سلاح الجو.
واستغرقت مراسم الجنازة العسكرية قرابة 5 دقائق في باحة مسجد المشير طنطاوي بشرق القاهرة. وكان السيسي في الصف الأول للمشيعين إلى جوار نجلي الرئيس الأسبق علاء وجمال مبارك فيما اصطف خلفهم العديد من أعضاء الحكومة الحالية والعديد من رجالات عصر مبارك.
ونقل جثمان مبارك، الذي كان قائدا للقوات الجوية المصرية إبان الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1973، وحكم مصر لمدة ثلاثين عاما، إلى مسجد المشير طنطاوي في مروحية.
ووضع الجثمان في صندوق خشبي ملفوف بعلم مصر على عربة تجرها أربعة خيول وفقا للمراسم التقليدية للجنازات العسكرية في مصر. ليدفن في مقبرة العائلة في حي مصر الجديدة بشرق القاهرة.
وبعد الجنازة غادر السيسي على الفور بعد أن صافح نجلي الرئيس السابق.
وبهذه الجنازة الكبيرة التي نقلت وقائعها على التلفزيون مباشرة، خصصت الحكومة المصرية للرئيس تكريما رسميا.
وأعلنت الرئاسة المصرية أيضا «الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس الأربعاء».