يتنامى القلق الدولي مع تسارع تفشي فيروس كورونا في عدة دول بالعالم، وذلك رغم تسجيل الصين تراجعا في حصيلة الإصابات الجديدة بالوباء بنسبة الثلث تقريبا مقارنة بتلك التي سجلت، الأحد الماضي، والتي ناهزت 650 إصابة.
قالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات، إن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس م ارتفع في البر الرئيسي للصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) إلى أكثر من 77 ألف إصابة بعدما سجلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 409 إصابات جديدة، غالبيتها في هوبي. تمثل حصيلة الإصابات الجديدة انخفاضا بنسبة الثلث تقريبا بالمقارنة مع عدد الإصابات التي سجلت الأحد وناهز 650 إصابة.
قلق دولي
إذا كانت وتيرة تفشي الوباء في الصين تشهد تراجعا فإن هذا الوباء يتفشى بصورة متسارعة في سائر أنحاء العالم. فقد بلغ عدد المصابين بالوباء خارج البرّ الرئيسي للصين حوالي 1500 شخص يتوزعون على أكثر من 25 دولة ومنطقة.
يتركز القلق حاليا في ثلاث دول على الأقل هي كوريا الجنوبية (763 إصابة و7 وفيات) وإيران (حوالي 40 إصابة وثماني وفيات) وإيطاليا (149 إصابة وأربع وفيات).
بسبب القلق المتزايد من ارتفاع عدد الحالات في إيران (43 إصابة) والوفيات (12) أغلقت كل من تركيا والأردن وباكستان وأفغانستان حدودها أو قلصت المبادلات مع هذا البلد. والتدابير المتخذة موقتة.
الفيروس يصل إلى ثلاث دول خليجية
وصل فيروس كورونا المستجد إلى دول الخليج العربي، إذ سجلت كل من الكويت والبحرين والإمارات عددًا من الإصابات. أعلنت الكويت، أمس الإثنين، أول إصابات بفيروس كورونا المستجد لثلاثة أشخاص عائدين من إيران بينهم سعودي، بينما سجلت البحرين للمرة الأولى كذلك إصابة أحد مواطنيها.
إلى جانب الكويت والبحرين، سجلت الإمارات ظهور 13 إصابة، تم شفاء ثلاث منها، بينما تعود آخر حالتين لزائر إيراني يبلغ من العمر 70 عامًا وحالته الصحية غير مستقرة، وزوجته البالغة من العمر 64 عامًا.
يعتقد أن الفيروس ظهر أولا في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في جانفي.