قتل، أمس الأول، ٤٤ ضابطا وجنديا في الجيش العراقي في اشتباكات عنيفة مع مسلحي العشائر، جنوب الفلوجة، بمحافظة الأنبار، بينما حثت الأمم المتحدة على تعزيز الوحدة الوطنية العراقية.
هذه الاشتباكات، التي وقعت جنوب شرقي الفلوجة، قتل فيها أيضا أربعة مسلحين وأصيب ٢٢ آخرون وقد سيطر مسلحو العشائر على منطقة الشكر ومركز الشرطة فيها، ودمر الجيش جسر الشكر لمنع تقدم المسلحين باتجاه منطقة الزيدان، غرب بغداد، كما دمر خلالها عربات وأسلحة وعتادا متنوعا.
وتشهد محافـظة الأنبار، منذ ثلاثة أشهر تقريبا، حملة عسكرية عقب السلطات اعتصاما مناهضا للحكومة، وإعلان قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم.
كما قتل، أمس، أربعة أشخاص وجرح ١٦ آخرين جراء انفجار هزّ متجرا مكتظا شمال بغداد.
من جهتها حثت الأمم المتحدة العراقيين على تعزيز الوحدة الوطنية وقال «نيكولاي ملادينوف»، الممثل الخاص للأمين العام في العراق، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن آخر التطورات المرتبطة بالعراق، إن مستقبل البلاد مرتبط بالتحديات الواسعة التي تواجهها المنطقة بأسرها، وشدد على القادة العراقيين وجوب تعزيز الوحدة الوطنية وإشراك جميع الأطراف العراقية في بناء مستقبل بلدهم، لأن تنظيم ما يسمى بدولة الإسلام في العراق والشام «داعش» الإرهابي حاول تقسيم محافظة الأنبار وفصل مدنها عن بعضها تمهيدا لفصلها من العراق، بحسب ما أعلن عنه رئيس مؤتمر صحوات العراق «أحمد أبو ريشة»، أمس السبت، وأضاف أن تنظيم «داعش» خسر المعركة في الأنبار وحاول نقلها إلى باقي المحافظات العراقية، حيث نفذ تفجيرات دامية بعدة مدن، وكان استهدافه للجسور هو إعاقة خطوط الإمداد للقطاعات العسكرية وإدامة المعارك.
الأنبار على فوهة بركان
الأمم المتحدة تناشد بحماية وحدة العراق
س. ناصر
شوهد:567 مرة