أطلقت النيجر مخططا استراتيجيا ممولا من طرف برنامج الغذاء العالمي ، يهدف إلى تحقيق نسبة «صفر جائع» بحلول عام 2024. ويأتي إطلاق المخطط أياما بعد وفاة 20 شخصا في حادث تدافع على توزيع مواد غذائية وأموال على نازحين شمال شرقي البلاد.
ويسعى المخطط، الذي تبلغ كلفته المالية أزيد من مليار دولار، ويمتد على مدى 5 سنوات « للاستجابة للوضعيات الحرجة من خلال تنفيذ نشاطات مرنة لحماية وتعزيز ظروف المقاومة».
يذكر أن أرقاما قدمها ممثل برنامج الغذاء العالمي في النيجر سوري وان ،كشفت أنه لغاية نوفمبر 2019 المنصرم ، يوجد نحو1.4 مليون شخص يعيشون وضعية «انعدام أمن غذائي حاد» مضيفا أن العدد يتوقع أن يصل 1.9 مليون شخص خلال العام الجاري.
من جهته أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي ثلاثة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في النيجر، أكثر من نصفهم من الأطفال، بسبب الفقر وأوضاع طوارئ متعددة ومتزامنة .
ونقلت مصادر اعلامية عن المكتب قوله أمس الخميس أن «الوضع يتفاقم بسبب حالة عدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك في البلدان المجاورة، وهوما أدى إلى تدفق آلاف اللاجئين والعائدين والنازحين داخليا والمهاجرين، وجميعهم بحاجة إلى الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية والحماية للبقاء».
ومن جانبها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن موظفيها في المنطقة يحثون على إيلاء اهتمام بمحنة الأطفال وأسرهم.
وأوضحت (اليونيسف) في تقرير لها أن « الهجمات التي تعرض لها المدنيون في تشاد المجاورة ناحية الشرق منعت 263 ألف لاجئ في النيجر من العودة إلى ديارهم، وأن تزايد انعدام الأمن على طول الحدود مع بوركينا فاسوومالي، من ناحية الغرب ، أدى إلى زيادة الاحتياجات حيث تشرد حوالي 78 ألف شخص».