أدلي الناخبون الإيرانيون أمس بأصواتهم في انتخابات تشريعية، هي الحادية عشرة في البلاد منذ الثورة الإسلامية التي أطاحت في العام 1979 بنظام الشاه محمد رضا بهلوي، وذلك بمشاركة 7148 مرشحا يتنافسون على 290 مقعدا.وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته ما أن فتحت صناديق الاقتراع، وإثر إدلائه بصوته جدّد خامنئي مناشدته مواطنيه التوجّه إلى صناديق الاقتراع بكثافة و»في أسرع وقت ممكن».
وشارك في هذه الانتخابات التي ترتفع حظوظ المحافظين بالفوز فيها ، ما يناهز 58 مليون ناخب، ،واختار الإيرانيون، بالإضافة إلى ممثليهم في مجلس الشورى، أعضاء في مجلس خبراء القيادة، الهيئة التي تختار المرشد الأعلى وتمتلك صلاحية عزله.
ودعت الكثير من الأصوات المعارضة في الداخل والخارج الإيراني إلى المقاطعة، ما جعل المحلّلين يتوقعون إقبالا ضعيفا على الاقتراع مقارنة مع الاستحقاقات السابقة ،وهوما سيصب- حسبهم - في مصلحة المحافظين على حساب الرئيس حسن روحاني الذي فاز في العام 2017 بولاية رئاسية ثانية على خلفية وعود بتعزيز الحريات وحصد ثمار التقارب مع الغرب.
وحض المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الإيرانيين على المشاركة في الاقتراع معتبرا أن الانتخابات مبعث تقوية وتعزيز للبلد.
وعلى تويتر حذّر مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا بأن مقاطعة الانتخابات «تزيد (مع عوامل أخرى) من مخاطر وقوع عدوان عسكري». وبحسب وزارة الداخلية الإيرانية فإن معدّل المشاركة في الانتخابات العشر الأخيرة بلغ 60,5 بالمئة.
ورفض مجلس صيانة الدستور العديد من طلبات الترشّح وانتقدت واشنطن ذلك ، وأضافت الخميس إلى قائمة العقوبات التي تفرضها على الجمهورية الإسلامية أسماء خمسة مسؤولين إيرانيين مكلّفين بفحص طلبات الترشّح بينهم أمين مجلس صيانة الدستور أحمد جنّتي.
وندّد هذا المجلس أمس بالعقوبات الجديدة، معتبراً أنّ واشنطن تثبت بهذه الخطوة ازدراءها للديمقراطية.