طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بتحرّك عاجل لوقف تنفيذ خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ «صفقة القرن».
نقلت مصادر إعلامية عن بيان للوزارة أن «المجتمع الدولي ليس لديه متسعا من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين».
واعتبر البيان أن «الصيغ المحايدة أو المترددة تجاه هذه المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الخطيرة لا تجدي في وقف الانقلاب الأمريكي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولا تساعد في إنقاذ السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بل تشجع إسرائيل على التمادي في تنفيذ هذه الخطة المشؤومة».
وحذّر البيان من «ما يجري يوميا من تطبيق فعلي لبنود الصفقة، والمحاولات الإسرائيلية لفرض وقائع جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة تتماشى مع بنودها تحت المظلة الأمريكية».
وأشار إلى أن الخارجية الفلسطينية ستواصل الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة لحشد أوسع رفض دولي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «إدراكاً لمخاطرها الحقيقية ونتائجها الكارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
ودعا البيان المجتمع الدولي والاتحادات والتجمعات الإقليمية المختلفة إلى رفض وإدانة هذه الخطة وإجراءات وتدابير إسرائيل، التي أصبحت لصيقة بها، والتصدي الحقيقي للتنمر الأمريكي على المجتمع الدولي وشرعياته، والمحاولات الرامية لاستبدال القانون الدولي بشريعة الغاب.
أكد وزير الخارجية الروسي, سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية عبر مفاوضات متعددة الأطراف برعاية الرباعية الدولية، مشككا في جدوى ما يطلق عليه «صفقة القرن» الأمريكية كإطار للتسوية في الشرق الأوسط.
ونقل الإعلام الروسي عن لافروف قوله - خلال مقابلة مع صحيفة «ستامبا» الإيطالية - أن «الولايات المتحدة اقترحت بأسلوبها المألوف، حل أحد أقدم نزاعات عصرنا بضربة واحدة، ضاربة في الحقيقة عرض الحائط بالأسس القانونية الدولية المعترف بها للتسوية في الشرق الأوسط، والتي تشمل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية».