ذكرت تقارير صحراوية أنّ الملتقى الرابع لأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي اختتم أشغاله الأحد، ركز على «التحضير القتالي وبناء قوة عسكرية جاهزة لكل الاحتمالات».
وفي كلمته الختامية، أكد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إبراهيم غالي، على أن شعار الملتقى جاء تماشيا مع شعار المؤتمر الخامس عشر للجبهة الذي «شكل نجاحه مكسبا وطنيا هاما لإغناء التجربة الوطنية في بناء دولة صحراوية مستقلة لكل الصحراويين».
وأضاف غالي، وفق وكالة الأنباء الصحراوية «واص»، أن الملتقى تدارس على مدار يومين إثراء المشاريع المقترحة التي تشكل في مجملها البرنامج السنوي لوزارة الدفاع الوطني والذي يرتكز بالأساس على التحضير القتالي بـ «الإضافة إلى التوجه نحو بناء قوة ذاتية جاهزة وقادرة على مواجهة كل الاحتمالات.
كما تبرز أهمية تكوين هذه القوة، وفق ما ذكره الرئيس الصحراوي، من التحديات التي تواجهها المنطقة، حيث قال: «انطلاقا من مسؤوليات الدولة الصحراوية ونتيجة الأوضاع التي تعرفها المنطقة التي تزداد صعوبة بسبب التحديات التي تواجهها كالإرهاب والجريمة المنظمة، يستوجب بناء قوة عسكرية جاهزة وقادرة، ترهب العدو وتثلج صدر الصديق».
من جهته، أشار الوزير الأول الصحراوي، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، بشرايا حمودي بيون، إلى أن الملتقى استعرض الخطوط العريضة للبرنامج الحكومي، مؤكدا أنه يرتكز على برنامج العمل الوطني الصادر عن المؤتمر الخامس عشر للجبهة.
أما الوزير المستشار بالرئاسة الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية، البشير مصطفى، فقد وضع الحضور من الأركان والإطارات في صور آخر تطورات القضية الصحراوية، والانتصارات والمكاسب التي تحققها الدولة الصحراوية قاريا ودوليا.
وأطلق على الملتقى الموسع الرابع لأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي انطلق أول أمس السبت ببلدة بئر لحلو المحررة، اسم ملتقى الشهيد محمد عبد العزيز.
وكان الرئيس الصحراوي أشاد في كلمة لدى ترأسه لاجتماع لهيئة الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، قبل انطلاق الملتقى، بالجهود التي تبذلها وحدات جيش بلاده في كل النواحي وكذا القوات الخاصة بمكافحة الجريمة، في سبيل استتباب الأمن وحماية الأراضي المحررة، وكذلك العمل نحو استكمال بسط السيادة الوطنية على باقي الأراضي