أعلنت الشرطة البريطانية أنها أطلقت النار على شخص نفذ عملا «إرهابيا» بطعن عدة أشخاص بحي ستريثام في جنوب لندن وأردته قتيلا.
قالت الشرطة عبر حسابها على موقع «تويتر»: «أن العديد من الأشخاص تعرضوا للطعن»، مضيفة «ندرس ملابسات» هذا العمل، «الذي اعتبر أنه مرتبط بالإرهاب». وأعلنت الشرطة في وقت لاحق أن شخصين أصيبا في الهجوم «الإرهابي».
وأكّدت شرطة لندن في تغريدة أنّ «الرجل الذي أصيب برصاص الشرطة قرابة الساعة الثانية من بعد ظهر أمس، في ستريثام هاي رود قد توفي».وأضافت الشرطة «نعتقد أن هناك جريحين. ننتظر معرفة حالتهما». وقال شاهد عيان إنه رأى رجلا يحمل سكينا في ستريثام.
وقال الشاهد غولد بولهان وهو طالب يبلغ من العمر 19 عاما: «رأيت رجلا يحمل سكينا...يلاحقه شخص أفترض أنه شرطي متخف، بما أنه كان بلباس مدني». وتابع: «أصيب الرجل بالرصاص، أعتقد أني سمعت ثلاث طلقات».ودعت الشرطة إلى تفادي التوجه إلى المنطقة.
وتمّ على وسائل التواصل الاجتماع تداول مشاهد توثق مراحل من الهجوم تظهر محاصرة شرطيين مسلّحين لرجل ممدد أرضا في ستريثام.وثم تظهر ابتعاد الشرطيين عن الرجل ومطالبتهم المارة بالتراجع مع وصول سيارات الإسعاف إلى الموقع.
وشهدت بريطانيا في السنوات الأخيرة موجة اعتداءات إرهابية، آخرها في 29 نوفمبر 2019 حين قتل عثمان خان وهو مدان بالإرهاب أفرج عنه في ديسمبر 2018 شخصين طعنا في هجوم إرهابي على جسر «لندن بريدج».
وعقب الهجوم، أعلنت الحكومة البريطانية تشديد الإجراءات ضد المدانين بجرائم إرهابية مثل منفذ الهجوم في لندن، الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، ومنفذ هجوم لندن بريدج في نوفمبر الماضي.
وتعهّد رئيس الوزراء بوريس جونسون بإجراء «تغييرات جوهرية» على طريقة التعامل مع منفذي جرائم إرهابية. وينص مشروع قانون جونسون خصوصا على تشديد عقوبات السجن لمرتكبي أعمال ارهابية، على ان يكون الحد الادنى لأحكام مرتكبي جرائم خطيرة السجن 14 عاما مع منع الافراج المبكر عنهم. ومن المقرر رفع هذا المشروع قريبا الى البرلمان حيث يملك المحافظون غالبية ساحقة.
وأعلنت الشرطة ان التحقيق يجري «على نحو مطرد»، بعدما أجرت مداهمتين في منزلين أحدهما في جنوب لندن والآخر في منطقة بيشوبس ستورتفورد»، مدينة صغيرة شمال لندن.
وأضافت في بيان أنّها «لم تجر أي توقيفات»، فيما واصلت تطويق موقع الهجوم مع حضور قليل لعناصر الشرطة.
وقالت وسائل إعلام إنّ المهاجم الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً مزيفاً، خرج من السجن في جانفي بعدما قضى نصف عقوبته البالغة ثلاث سنوات وأربعة أشهر في السجن لحيازته ونشره مواد إرهابية.
