الصفقة المشؤومة فرصة لرص الصف الداخلي

فلسطين تنتفض ..مظاهرات وإضرابات ورفع

أعلنت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتين، رفضهما المطلق، لما يسما صفقة القرن، فيما باشر ملايين الفلسطينيين تحركات شعبية رفضا لما جاء به الرئيس الأمريكي دونالد، في سبيل التصفية النهائية لقضيتهم، ورفعوا الأعلام السوداء وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأمريكي.
وقال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، إن الشعب الفلسطيني «لن يقبل بأي طرح لا يعطيه حقوقه المشروعة» التي تضمنتها المبادرة العربية للسلام والشرعية الدولية وفي مقدمتها حقه في إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967 وعاصمتها القدس.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن الحركة ترفض أي اتفاق أو صفقة أو مشروع ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
عم إضراب شامل في قطاع غزة، أمس، رفضا للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن».
وأعرب هنية عن أسفه لحضور بعض الدول العربية الحفل الذي أعلن خلاله، أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن خطته للسلام، مشددا على ضرورة أن يكون الموقف العربي مساندًا وداعما للموقف الفلسطيني ولا يخرق الموقف العربي والإسلامي التاريخي المعروف.
وجرى تعطيل المؤسسات الحكومية والمدارس وإغلاق المحال التجارية، تلبية لدعوة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.
وذكرت اللجنة، في بيان، أن الإضراب يشمل كل مرافق الحياة في قطاع غزة ما عدا وزارة الصحة، ويهدف لتوجيه رسائل واضحة بأن «صفقة القرن المشؤومة لن تمر وسيقاومها شعبنا بكل الأشكال والأساليب حتى يسقطها».
وحثت اللجنة على «رفع الأعلام السوداء على أسطح المباني والمؤسسات الرسمية والحكومية، تعبيراً عن حالة الغضب الشعبي الرافضة للصفقة الأمريكية».وأكدت اللجنة على «استمرار الفعاليات والأنشطة وحالة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال من أجل إسقاط الصفقة».
وتظاهر آلاف الفلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية للتعبير عن رفض الخطة الأمريكية.وجرى خلال التظاهرات حرق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية وإشعال النار في إطارات سيارات وسط هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل.
إلى ذلك، دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة اعتبار يوم الإعلان عن الصفقة الأميركية يوم غضب شعبي وجماهيري واسع ردا على هذا العدوان الأميركي على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.

حوار وطني

وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ عن توجه وفد إلى قطاع غزة خلال أسبوع لبدء حوار وطني شامل يستهدف إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
وذكر الشيخ لتلفزيون «فلسطين» الرسمي أن وفدا من القيادة الفلسطينية يضم كافة الفصائل سيتوجه إلى غزة للبحث في إستراتيجية موحدة لمواجهة الصفقة المشؤومة.
رحب هنية بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوجه وفد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، واعتبر أن ذلك يؤسس لمرحلة جديدة من الحوار الوطني.
ولليوم الثاني تواصلت المواجهات بين شبان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استنفر قواته تحسبا لأي طارئ، عقب إعلان تفاصيل «صفقة القرن

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19624

العدد 19624

الأحد 17 نوفمبر 2024
العدد 19623

العدد 19623

السبت 16 نوفمبر 2024
العدد 19622

العدد 19622

الخميس 14 نوفمبر 2024
العدد 19621

العدد 19621

الأربعاء 13 نوفمبر 2024