سيتدعم مركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بمصلحتين جديدتين من شأنهما تعزيز الخدمات الصحية المقدمة داخل المركز والتكفل الأمثل بالمرضى ويتعلّق الأمر بمصلحة الطب النووي ومصلحة الجراحة العامة.
أفاد مدير مركز مكافحة أمراض السرطان أن المركز سيدخل مرحلة جديدة من العلاجات المقدمة للمرضى مباشرة بعد إفتتاح مصلحة الطب النووي في غضون الأشهر القادمة، وهي المصلحة التي ستمكن من توفير علاجات متطورة من خلال الكشف عن الخلايا السرطانية، باعتبار أن الطب النووي يتضمن استخدام المواد المشعة في تشخيص وعلاج الأمراض أين يستخدم الأخصائيون تقنيات آمنة، غير مؤلمة، ومناسبة التكلفة لفحص الجسم وعلاج الأورام،
وتزودهم هذه التقنية بمعلومات عن الهيكل والوظيفة على حدّ سواء وهو طريقة لجمع المعلومات التي لا يمكن توفيرها بطرق أخرى، سواء عن طريق الجراحة أو إجراء فحوصات تشخيصية أعلى كلفة. كما سيتدعّم المركز أيضا بمصلحة للجراحة العامة ستسهل عمل الفريق الطبي التابع للمركز، خاصة أن العمليات الجراحية حاليا تجرى على مستوى مصلحة الجراحة التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي عبد القادر حساني.
هذا، وسجلت مصلحة العلاج بالأشعة التابعة للمركز تكفلها بـ 2178 مريض بمختلف أنواع السرطانات خلال 2019، وهي المصلحة التي دخلت الخدمة في وقت سابق بعد تجهيزها بمعدات طبية ذات مواصفات تكنولوجية حديثة على غرار جهاز الماموغرافيا للكشف المبكر عن سرطان الثدي وجهاز التصوير الإشعاعي وجهاز سكانير، فضلا عن استفادتها من ثلاث مسرعات للعلاج بالأشعة وهي كلها تقنيات حديثة تسمح بعلاج الورم السرطاني بالأشعة في ظرف زمني قياسي وبأقل تكلفة. ومن جهتها تمكّنت مصلحة العلاج الكيماوي من التكفل بـ 1544 مريض، فيما بلغ عدد الملفات المودعة لدى خلية الإصغاء خلال نفس الفترة 3120 ملف.
وعن تحسين التأطير البشري فقد استفاد الأطباء المختصون بالمركز من دورات تكوينية في جراحة الأورام السرطانية خارج الوطن تماشيا والتطورات الحاصلة في مجال التكفل العلاجي بداء السرطان، كما يسعى المركز إلى تغطية النقص المسجل في عدد الأخصائيين، لا سيما في مجال العلاجات بالأشعة من خلال توظيف أخصائيين جدّد، فضلا عن أطباء وشبه طبيين بما يضمن توفير خدمات عبر جميع مصالح المركز وتقديم تكفل أمثل بالمرضى.