شدّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على «ضرورة بذل مزيد من الجهود لجعل وقف إطلاق النار الهش في ليبيا راسخًا»، وكشفت أنّ مجلس الأمن الدولي «سيصادق» على المواد المعتمدة في مؤتمر برلين حول ليبيا.
وأشارت ميركل خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي رجب إردوغان في اسطنبول، إلى «أهمية دعم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج على الجهود المبدولة لوقف إطلاق النار»، معربة عن أملها في هذا الصعيد أن يتّخذ العسكري المتقاعد خليفة حفتر خطوات «إيجابية».
وتحدثت ميركل عن إمكانية اجتماع اللجنة العسكرية في ليبيا بمبادرة من المبعوث الأممي غسان سلامة، وأكّدت «انتهاك وقف إطلاق النار في ليبيا بين الحين والآخر»، وشدّدت على أن مجلس الأمن الدولي سيوافق على البنود 55 لمؤتمر برلين حول ليبيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ العسكريّين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج.
ويشار إلى أن مؤتمر برلين انعقد الأحد الماضي، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، وكان أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بمبادرة تركية روسية، والالتزام بالامتناع عن التدخل في الصراع المسلح، أو في الشأن الداخلي الليبي، واحترام حظر توريد الأسلحة الوارد في قرار مجلس الأمن رقم 1970 للعام 2011 وتنفيذه.
في المقابل، أكّد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، ضرورة تنفيذ الأولويات المحددة في مؤتمر برلين.
وبحسب بيان للخارجية الفرنسية، فإن اللقاء الذي عقد أمس الأول، في فرنسا، أكد ضرورة التركيز على استهلال الحوار الداخلي الليبي الذي يضم أيضًا كلّ البلدان المجاورة لليبيا وجميع شركائها الإقليميّين.
بدوره، أكّد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، إسماعيل الشيخ أحمد، رفض بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا، ودعمها لكل الجهود الأممية والدولية ذات الصلة بإيجاد تسوية نهائية للأزمة، وآخرها مؤتمر برلين، واجتماع دول الجوار الليبي الذي احتضنته الجزائر، كما أوردته مصادر إعلامية أمس.