لاتزال شبه جزيرة القرم تشد الأنظار اليها إثر الأزمة التي تعيشها المنطقة بعد الاستفتاء الذي تم إجراؤه الأسبوع الماضي أين صوت سكان القرم بأغلبية ساحقة لصالح الانضمام إلى روسيا بعد ذلك الذي نظم قبل ٢٣ عاما أي العام ١٩٩١ والذي انضمت بموجبه الى اوكرانيا.
في الاثناء تبقى الاطراف الاخرى أي روسيا والمنظومة الغربية تعيش على وقع التوتر وحساب خطى ونوايا الطرف الثاني.
صرح مسؤول عسكري سامي في الحلف الأطلسي أن روسيا لديها أطماع توسعية، لضم مناطق جديدة وهذا يوم واحد بعد استكمال الاخيرة وضع اليد على منشآت عسكرية اوكرانية في جزيرة القرم. واضاف قائد الأعلى لقوات «الناتو» في أوربا «جان فيليب بريدلوف»، ان روسيا حشدت قوات ضخمة على الحدود الشرقية لاوكرانيا معتبرا الخطوة تهديدا للانفصاليين في ملدافيا في منطقة البلطيق وأكد بريدلوف أن هذه القوات توجد في حالة تأهب قصوى لتشكل تهديدا كذلك لاوكرانيا الشرقية. وقد سبق لمسؤولين اوكرانيين اعتبار التحركات الروسية بالاستفزازية هدفها إشعال مواجهة مسلحة في المنطقة، الشيء الذي تنفيه موسكو جملة وتفصيلا واعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن روسيا ملتزمة بالقوانين الدولية المتعلقة بتحديد حجم القوات على الحدود مع أوكرانيا وأن وزير الدفاع الروسي ناقش الوضع مع الشركاء الدوليين ومنهم كاتب الدولة للدفاع الأمريكي تشاك هيغل.
هذا وتبقى الأزمة الأوكرانية أكبر أزمة تطغى على العلاقات الروسية ـ الامريكية منذ نهاية الحرب الباردة لتعيد الى الاذهان أزمات مشابهة شهدتها الساحة الدولية خلال هذه الحرب في الوقت الذي تحاول كل الأطراف أن تنفي البرودة عن هذه المواجهة القائمة في أوكرانيا والتي قطعت الشك باليقين بعدما شاب الأزمة السورية من تردد وتحفظ حول بداية إشعال حرب باردة من جديد.
مواجهة مفتوحة بين الشرق والغرب
حرب باردة جديدة مسرحها أوكرانيا
أمين بلعمري
شوهد:694 مرة