أعربت جبهة البوليساريو عن «استغرابها واستيائها», من البيان المنسوب إلى المتحدث باسم الأمم للمتحدة, حول الصحراء الغربية بشأن المرور غير القانوني لما يسمى بـ «سباق إفريقيا البيئي» عبر الصحراء الغربية المحتلة.
وجاء في رسالة وجهها الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, إلى الأمين العام للأمم المتحدة,أنطونيو غوتيرس, «لقد لاحظت جبهة البوليساريو, باستغراب واستياء, البيان المنسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام حول الصحراء الغربية بتاريخ 11 جانفي 2020والبيان الذي أدلى به المتحدث باسم الأمين العام خلال مؤتمره الصحفي اليومي في 13 جانفي 2020 بشأن المرور غير القانوني لما يسمى بـ»»سباق إفريقيا البيئي» عبر الصحراء الغربية المحتلة».
وأضاف الأمين العام لجبهة البوليساريو, في نفس الرسالة إن «البيانات التي أصدرتها الأمانة العامة للأمم المتحدة مؤخراً قد عززت للأسف الانطباع السائد لدى شعبنا بأن ما يسمى (بالحركة المدنية والتجارية المنتظمة) عبر الثغرة غير القانونية التي أقامها المغرب في المنطقة العازلة بالكركارات هي أكثر أهمية بكثير من ضمان التقييد التام ببنود وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1».
صمت غير مقبول
وجاء في الرسالة أنه لأمر مدهش وغير مقبول على الإطلاق أن تظل الأمم المتحدة صامتة حتى الآن في مواجهة التصعيد والاستفزازات المستمرة من جانب المغرب, القوة المحتلة للصحراء الغربية, والتي تهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها.
ومع ذلك, وبدلاً من تحميل المغرب المسؤولية عن تصرفاته العدوانية والمزعزعة للاستقرار الأخيرة, فقد اختارت الأمانة العامة للأمم المتحدة ببساطة الدعوة إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس» حتى يتسنى لما يسمى بـ«سباق إفريقيا البيئي» أن يمر «بسلام» عبر الثغرة غير القانونية التي أقامها المغرب في المنطقة العازلة بالكركارات في جنوب الصحراء الغربية.
وأوضح الرئيس الصحراوي أن «الثغرة غير القانونية التي فتحها المغرب عبر الجدار العسكري المغربي بالكركارات لم تكن موجودة وقت بدء نفاذ وقف إطلاق النار في 6 سبتمبر 1991. كما لم يكن لها هناك أي وجود عندما تم التوقيع على الاتفاقية العسكرية رقم 1 بين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) وجبهة البوليساريو في 24 ديسمبر 1997 وبين بعثة المينورسو والمغرب في 22 جانفي 1998».
وذكّر بأن «أي من هذه الاتفاقات لم يتضمن أي أحكام تجيز إنشاء ثغرات أو نقاط عبور (للحركة التجارية و المدنية) أو أنشطة أخرى على طول الجدار العسكري المغربي».
ودعا الرئيس غالي, الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل المسؤوليات المنوطة بهم, بإصدار أوامر لإغلاق هذه الثغرة غير القانونية والاستفزازية.
المؤتمر الوطني الإفريقي يدعم التنمية الصحراوية
جدد حزب المؤتمر الوطني الافريقي مؤخرا دعوته للمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته اتجاه نصرة قضية الصحراء الغربية, والمضي قدما نحو تنظيم استفتاء حر عادل و نزيه, يمكن الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال, حسب ما نقلته وكالة الانباء الصحراوية.
وذكرت الوكالة أن حزب المؤتمر الوطني الافريقي أشار في بيان له الى انه جدد التأكيد, في العديد من المناسبات, على دعمه المبدئي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.