تبنى مجلس النواب الأمريكي قرارا يمنع الرئيس دونالد ترامب القيام بعمل عسكري جديد ضد إيران، وذلك بعد أيام من إصداره أمرا بتوجيه ضربة أودت بحياة القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني. وأقر مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون تفعيل قانون سلطات الحرب بموافقة 224 عضو مقابل اعتراض 194، وهو ما يحيله لمجلس الشيوخ.
واتهم الديمقراطيون ترامب بالتصرف برعونة وأيدوا القرار، في حين عارضه أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب والذين نادرا ما يصوّتون بالرفض فيما يتعلق بقرارات الرئيس.
قال الجمهوريون، إن الديمقراطيين يعرّضون البلاد للخطر بمحاولتهم تمرير قرار وصفوه بأنه إيماءة سياسية جوفاء في بداية سنة تشهد انتخابات عامة. وانتقد البيت الأبيض القرار في المجلس ووصفه بأنه «سخيف» و»مجرد لعبة سياسية أخرى».
لا يزال مصير هذا القرار مجهولا في مجلس الشيوخ حيث يستحوذ الجمهوريون على 53 مقعدا من مقاعد المجلس المئة، لكن عضوين جمهوريين على الأقل بالمجلس هما راند بول ومايك لي عبرا عن تأييدهما له.
ترامب يبرر
هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن الولايات المتحدة قتلت القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني، ومن معه لأسباب منها أنهم كانوا يتطلعون إلى تفجير السفارة الأمريكية في بغداد. أضاف ترامب أن بلاده نفذت الضربة أيضا بسبب هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية في العراق، قامت به جماعة مسلّحة مدعومة من إيران في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى مقتل متعاقد أمريكي. وتابع «تعاملنا مع سليماني سريعا كي لا يتكرر ما حصل للقنصلية الأمريكية في بنغازي» اللّيبية، مشيرا إلى ورود اتصال عُرف من خلاله مكان سليماني «وكان علينا أن نتخذ قرارا، ولم نكن نملك الوقت للاتصال (برئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي) بيلوسي».
وقال إن «الإيرانيين قصفوا قواعدنا العسكرية ولم يُقتل أو يجرح أحد، لذلك لم أفعل شيئا مع أنني كنت مستعدا للرد»، مؤكدا أنه أنقذ الجميع من حرب كبيرة، وأنه «لن يتوقف عن العمل من أجل القضاء على الإرهاب والتطرف الإسلامي».
في تعليقه على عمل إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما، قال ترامب إنها عملت على مدى 8 سنوات على تقوية النظام الإيراني، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي عزز من الاعتداءات الإيرانية.