تظاهر عشرات الآلاف من العراقيين في ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس الجمعة، في تظاهرة دعوا لها قبل أيام تحت شعار «المليونية». رفع عشرات الآلاف من المحتجين في ساحة التحرير العلم العراقي بحجم كبير وهتفوا ضد التدخلات الخارجية في البلاد». في وقت سابق من الأسبوع المنصرم، دعا ناشطون في الاحتجاجات العراقية إلى تظاهرات مليونية، أمس الجمعة، في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية. بدأ الناشطون في التحشيد لتظاهرات العاشر من جانفي، منذ أيام، وأسماها بعضهم «تظاهرات القصاص»، في إشارة إلى القصاص من قتلة المحتجين، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
السيستاني: لا نريد مواجهة على أرضنا
هذا، وندّد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، أمس الجمعة، بالهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي العراقية، خلال تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن. طالب السيستاني، في خطبة الجمعة، أمس، السلطة العراقية بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية في البلاد. أضاف «ما وقع في الأيام الاخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية مع ضعف ظاهر للسلطات المعنية في حماية البلد وأهله من تلك الاعتداءات والانتهاكات».
أكد المرجع الشيعي الأعلى، أن المطلوب «هو أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته». يوم الخميس، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، أنها استدعت السفير الإيراني لإبلاغه رفض العراق ضرب قواعد عسكرية على أراضيه وأنه يعتبر الإجراء خرقا لسيادته.
دعا البيان كل الأطراف إلى التحلّي بضبط النفس وأكد على استقلال العراق.
عبد المهدي: سيادتنا خطّ أحمر
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، أمس الجمعة، إن العراق تبذل جهودا حثيثة، ويتصل بكافة الأطراف لمنع تحوله إلى ساحة حرب. جدد عبد المهدي، في اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على رفض العراق كافة العمليات التي تنتهك سيادته، بما في ذلك العملية الأخيرة التي استهدفت قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل. أكد رئيس الوزراء العراقي المستقيل في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة رغبة مختلف الأطراف بمنع التصعيد والذهاب إلى حرب مفتوحة. ووفقا للبيان، فقد طلب عبد المهدي من وزير الخارجية الأمريكي إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من العراق.