طالبت حكومة الوفاق الوطني اللّيبية، أمس الأحد، المجتمع الدولي، بتدخّل فوري وعاجل لردع العدوان على العاصمة طرابلس وحماية المدنيين الأبرياء، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها قوات اللّواء المتقاعد خليفة حفتر، والتي تتسبب في سقوط مدنيين.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية في حكومة الوفاق، أمس، على صفحتها الرسمية في «فيسبوك»، مضيفا، أن وزير الخارجية محمد سيالة وجّه البعثة الليبية في نيويورك إلى طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، على خلفية جرائم الحرب التي تشهدها طرابلس.
طالبت الخارجية، المجتمع الدولي، بتحمّل مسؤولياته، وأدانت الخارجية بشدة قصف مقر الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس، والذي راح ضحيته 30 طالبا.
قُتل عشرات الطلاب وأصيب آخرون، جراء قصف جوي لقوات تابعة لحفتر على مقر الكلية العسكرية في منطقة الهضبة في العاصمة الليبية طرابلس، ليل السبت.
في السياق، أكد مركز الطب الميداني التابع لوزارة الصحة في حكومة الوفاق وصول أعداد قتلى القصف الجوي للكلية العسكرية، ليلة السبت، إلى 30 قتيلا و34 جريحا، بينهم مصابون في وضعية خطيرة.
توّزعت سيارات الإسعاف التي كانت تقل القتلى والجرحى بين ثلاثة مستشفيات كبرى في طرابلس، بالإضافة إلى عدد من المصحّات الخاصة. أحيط مقر الكلية، منذ ساعات الصباح الأولى، بحراسات أمنية، بغية التحقيق وجمع الأدلة الخاصة بالحادث من قبل خبراء في وزارة العدل. وقال المتحدث باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية «بركان الغضب» التابعة للحكومة، عبد المالك المدني، إن القصف الذي طال الكلية «كان متكررا، ما يدل على أنه كان قصفا متعمدا».
في وقت سابق السبت، أكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس أنّ ما لا يقل عن خمسة مواطنين قتلوا، وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء قصف صاروخي عشوائي على طريق السدرة، في منطقة صلاح الدين بالعاصمة الليبية طرابلس.
أعلنت قوات حفتر، في 4 أفريل 2019، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة «الوفاق»، المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية «بركان الغضب»، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.