في وقت وجّه الديمقراطيون في الولايات المتحدة انتقادات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اغتيال سليماني، أشاد الجمهوريون بالأمر، معتبرين أنّ سليماني «نال ما يستحقه». وفي السياق رحّب السيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل الشجاع الذي قام به الرئيس ضد ما وصفه «العدوان الإيراني».
قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، إن الجنرال سليماني «نال ما يستحقه».
أمّا مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، فغرّد عبر «تويتر»، قائلاً: «مبروك لجميع المعنيين بالقضاء على قاسم سليماني. منذ فترة طويلة، كانت هذه ضربة حاسمة ضدّ أنشطة «فيلق القدس» الإيراني في أنحاء العالم. نأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى لتغيير النظام في طهران».
بالمقابل، قالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، إن الضربة ضد سليماني تشكل «تصعيدا خطيرا للعنف»، وأضافت في «أمريكا - والعالم - لا يمكنهما تحمّل تصعيد في التوتر يصل إلى درجة اللاعودة».
بدوره، قال جو بايدن النائب السابق للرئيس والمرشح للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، إن «ترامب ألقى للتو إصبع ديناميت في برميل بارود، وعليه أن يقدم توضيحات للشعب الأمريكي»، مؤكدا أنه «تصعيد هائل في منطقة خطيرة أساسا».
كتب رجل الأعمال والمرشح الرئاسي أندرو يانغ، من جهته، تغريدة تقول: «الحرب مع إيران هي آخر ما نحتاجه وليست إرادة الشعب الأمريكي. يجب أن نتصرف لإلغاء التوترات وحماية شعبنا في المنطقة».
من هو قاسم سليماني ؟
عين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إسماعيل قاآني قائدًا جديدًا لفيلق القدس، خلفًا للجنرال قاسم سليماني، الذي قتل، فجر أمس، في غارة أمريكية في بغداد. وقال خامنئي في بيان، إن أهداف فيلق القدس، «ستبقى كما كانت في زمن قيادة الشهيد سليماني».
وأصبح قاآني نائبا لقائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في عام 1997 عندما تولى سليماني قيادته، يعد من أبرز قادة الحرس الثوري في حرب السنوات الثمانية بين العراق وإيران في ثمانينيات القرن الماضي.
هذا، ويعد سليماني اسما بارزا في الساحتين الإقليمية والدولية، باعتباره أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، حيث كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
في عام 1979، انضم الجنرال سليماني (63 عاما) الذي كان آنذاك شابا يتحدر من عائلة فقيرة في جنوب شرق إيران، إلى الحرس الثوري، قبل أن يقاتل في الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينيات، وفي 1998 برز اسمه بشكل أكبر، حين جرى تعيينه قائدا لفيلق القدس. ولم تقتصر أدوار سليماني على الجبهات والمعارك فقط، وإنما أسندت إليه كذلك أدوار سياسية أخرى في الخارج ليوصف برجل المهمات الصعبة في سياسة إيران الخارجية.
ولد قاسم سليماني في 11 من مارس1957 ببلدة رابور في محافظة كرمان الإيرانية لأسرة تعمل في الفلاحة.
التحق بالحرس الثوري الإيراني أوائل عام 1980، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية، وهو في العشرينيات من عمره، ثم رقي ليصبح واحدا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود.
وفي سنة 1998 عين قائدا لفيلق القدس في الحرس الثوري خلفا لأحمد وحيدي.