حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أي «تدخل أجنبي» في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان.
ذكر البيت الأبيض أن ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع أردوغان بشأن الوضع في ليبيا والقضايا الإقليمية الأخرى، وأوضح بيان صدر عن البيت الأبيض أن ترامب أخبر نظيره التركي بأن «التدخل الخارجي يُعقّد الوضع» في الدولة التي مزّقتها الحرب.
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد الخميس الماضي، رفضه التدخلات الخارجية في ليبيا، محذرا من أنها « ستطيل أمد الصراع هناك» وذلك بعد إعلان تركيا اعتزامها إرسال قوات إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني. جاء هذا الاتصال، بعد موافقة البرلمان التركي، أمس الأول، على مذكرة تتيح نشر عسكرية أتراك لدعم حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، وفق المعلومات التي أعلن عنها البيت الأبيض.
خلال جلسة برلمانية استثنائية، صوّت 325 نائباً لصالح المذكرة فيما رفضها 184، وهي تمنح الجيش التركي تفويضا لمدة عام للتدخل في ليبيا، وفق رئيس البرلمان مصطفى شنتوب. قال المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي في بيان، إن ترامب أشار في اتصال هاتفي «إلى أن التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا». وكانت واشنطن دعت في نوفمبر المشير حفتر الى انهاء عمليته في طرابلس، وذلك رغم ان الرئيس ترامب كان بدا مؤيدا له قبل ذلك.
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية التونسية، أن «الملف اللّيبي سيكون ضمن أولوياتها»، بعدما شرعت بداية من الأول من جانفي الجاري في شغل منصبها كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي التي تستمر لمدة عامين.
قالت الوزارة في بيان، إن الأولويات والخيارات الإستراتيجية لتونس في إطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن تتمحور حول مسائل إنهاء النزاعات وتسويتها سلميا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في هذه الجهود، ومكافحة الإرهاب، وزيادة فاعلية عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتعزيز التعاون من أجل التنمية والأمن الدوليين، ودعم الاستجابة الجماعية والتوافقية للتحديات العالمية الجديدة. شدّد البيان على أن تونس «ستسهر على الدفاع عن المواقف الموّحدة المتخذة بشأن مختلف الملفات المتصّلة بالفضاءين العربي والأفريقي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا».