قالت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أمس، إنه تم إطلاق سراح 2700 معتقل من المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات.
وأوضح عضو المفوضية علي البياتي، أنه تم إطلاق سراح أغلب المعتقلين بسبب التظاهرات التي اجتاحت العديد من المدن والمناطق في العراق، مشيرا إلى أن عدد من أفرج عنهم بلغ 2700 معتقل منذ بداية التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي.
ويشهد العراق حملة خطف في صفون الناشطين، تنفذها جهات مجهولة وكيانات مسلحة وخارجون عن القانون.
من ناحية ثانية، توقف الإنتاج في حقل الناصرية النفطي في جنوب العراق، أمس السبت، بعدما قطع متظاهرون ضد الحكومة إمكانية الوصول إليه، وفق مصادر أمنية وأخرى نفطية في المدينة.
وهي أول مرة يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي في العراق منذ بدء التظاهرات، في الأول من أكتوبر.
ويصل إنتاج حقل الناصرية، الواقع على مسافة نحو 300 كلم جنوب بغداد، إلى مئة ألف برميل في اليوم عادة. وتوقف الإنتاج صباح أمس حين قام متظاهرون بقطع الطرق المؤدية إلى الحقل النفطي مطالبين بوظائف، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة.
وأكدت مصادر نفطية محلية وقف الإنتاج، فيما رأى خبراء أن ذلك لن يكون له تأثير كبير على الإنتاج والصادرات العراقية إن لم يستمر طويلًا. ولفت المسؤولون إلى أن المباني الإدارية التابعة للشركة الوطنية المشغلة للحقل مغلقة منذ خمسين يومًا في سياق حملة العصيان المدني التي تشل جزءًا كبيرًا من جنوب العراق.
ويشهد العراق حركة احتجاجية مناهضة للحكومة مستمرة منذ ثلاثة أشهر، تتركز في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة، حيث يقوم المتظاهرون باعتصامات تستهدف الطرق الرئيسية والبنية التحتية الحكومية، بما في ذلك الحقول النفطية، في بلد يعد ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة «أوبك».
والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، ويصدر نحو 3.4 مليون برميل يوميًّا من ميناء البصرة. وتعتمد الحكومة العراقية بشكل كامل تقريبًا على عائدات النفط التي تشكل 90% من ميزانية البلاد، فيما أشار محللون إلى أن أية ضربة للصادرات قد تكون «كارثية» على البلاد.