المفاوضات بين الحكومة والنقابات في طريق مسدود

الإضرابات في فرنسا تؤثّر على السياحـــــة

 يعاني السياح، الذين أتوا من جميع أنحاء العالم لزيارة عاصمة الأنوار خلال موسم أعياد نهاية العام، من صعوبة كبيرة في التنقل بسبب استمرار الإضراب ضد إصلاح نظام التقاعد، لتصبح زيارة المعالم السياحية في العاصمة الفرنسية شاقة في ظل غياب المواصلات العامة بشكل شبه كامل.
تعيش فرنسا على وقع إضراب عام منذ أكثر من 23 يوما، ما تسبب في توقف حركة المواصلات بشكل شبه كامل في العاصمة باريس.
فبينما يواجه المواطنون الفرنسيون صعوبات في التنقل في فترة أعياد نهاية العام، فقد نال الإضراب أيضا من السياح الذين أتوا من جميع أنحاء العالم لزيارة معالم باريس السياحية. لتصبح زيارة برج إيفل، أحد أهم معالم عاصمة الأنوار شاقة، فعليهم المشي لكيلومترات طويلة.  
في ظل الشلل الذي أصاب وسائل النقل والمواصلات، أصبح على السياح تفقد الخرائط والمشي أو اللجوء لسيارات الأجرة أواستقلال الحافلات المخصصة للأجانب التي تم حجزها عبر الإنترنت قبل بدء الإضراب، لكن مشكلة أخرى تواجههم وهي الازدحام الذي تشهده الطرقات. كما تبقى المشكلة الأولى هي كيفية الذهاب إلى المطارات في ظل قلة الحافلات والمترو.

التقدم على الصعيد السياسي

على الصعيد السياسي، لم تثمر المفاوضات التي جرت بين الحكومة والنقابات الأسبوع الماضي عن أي تسوية، بينما تعهد منفذو الإضراب مواصلة إضرابهم، خلال عطلة نهاية العام، إلا إذا ألغى المسؤولون خطتهم لاستبدال أنظمة التقاعد الحالية البالغ عددها 42 بـ»نظام شامل».
يرفض العمال تحديد مشروع تعديل النظام التقاعدي «السن التوازني» عند 64 عاما مع إتاحة خيار التقاعد قبل عامين أو بعد السن المحدد. وهذا الأمر يتيح لأي شخص التقاعد في سن الثانية والستين لكنه يقلص راتبه التقاعدي، بينما يستفيد الذين ينسحبون بعد هذا السن من زيادة.
تثير كذلك خطط إلغاء الأنظمة الخاصة، التي تتيح للموظفين العاملين لساعات طويلة أو من يقومون بوظائف شاقة جسديا التقاعد بسن مبكر أكثر، غضب آخرين بينهم عمال سكك الحديد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024