مع اقتراب موعد قمة برلين

حـــراك دبلومـاسي لدفـــع العملية السياسية في ليبيــا

بعد فشل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بتحييد قوات مصراتة، المدافعة عن العاصمة طرابلس، وانهيار «ساعة الصفر» الجديدة التي كان قد حددها قبل أسبوعين، تصاعد الحراك الدبلوماسي بين أكثر من دولة محورية في الأزمة الليبية، من الداعمين لحفتر أولحكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج، وذلك مع اقتراب موعد قمة برلين، المتوقع أن تعقد مطلع العام المقبل.
كانت روسيا محور الاتصالات بشأن الأزمة الليبية، إذ تواصل وزير الخارجية المصري سامح شكري هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بينما زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تونس، أمس، للقاء نظيره التونسي قيس سعيد، وبحث معه الملف الليبي.
في الاثناء، كشفت مصادر ليبية أنّ كواليس الإعداد لقمة برلين انتهت بوضع خطة جديدة تتماشى مع الرؤية التي طرحها المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، تمهيداً للحل في ليبيا، مبينةً أن الأطراف التي تعمل على الإعداد لقمة برلين على قناعة بأن رؤية سلامة تشكل الإطار الواسع والأقرب لحلول واقعية في ليبيا. وأكّدت المصادر، أن حكومة الوفاق تعاطت بإيجابية مع الجهود الجديدة، فيما أكّد برلماني مقرّب من حفتر أن الأخير لا يزال يماطل في القبول بها رغبة منه بإحراز المزيد من التقدم العسكري، وتحديداً في طرابلس، بهدف تحسين شروطه التفاوضية. وكشفت المصادر أنّ «شكل الخطة الجديدة يتمثل في تشكيل مجلسين، الأول عسكري يضم ضباطاً ممثلين لحفتر وآخرين لحكومة الوفاق، والثاني وطني، يضم 80 شخصية وطنية ليبية يمكن أن تنوب عن السلطات التشريعية»، التي أفرزها الاتفاق السياسي، عبر غرفتين هما مجلس النواب ومجلس الدولة.
من جانب آخر، تشارك وزارة الخارجية المصرية في حراك واتصالات دبلوماسية واسعة حول ليبيا، لإحياء عملية التحضير لمؤتمر برلين، وكذا للرد على استفسارات غربية عديدة للوقوف على مستجدات الأوضاع الميدانية حول طرابلس، ومحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين مليشيات حفتر وقوات حكومة الوفاق، كما أن روما لم تكن بعيدة عن الحراك الدبلوماسي المتصاعد بشأن ليبيا، إذ أجرى وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، الإثنين الماضي، بحث معه خلالها «الأزمة الليبية والوضع الحساس على الأرض هناك»، وقال دي مايو، «إننا نعمل على مهمة أوروبية في ليبيا، بقيادة (وزير الخارجية الإسباني جوزيب) بوريل، إلى جانب وزراء خارجية الدول الرئيسية المتابعة للملف الليبي». وكان دي مايو، شبه الإثنين الماضي، الصراع الراهن في ليبيا بذلك الذي تشهده سورية. وقال «في ليبيا يتم تكرار نمط مشابه للنمط السائد في سورية، حيث نشهد حرباً أخرى بالوكالة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19622

العدد 19622

الخميس 14 نوفمبر 2024
العدد 19621

العدد 19621

الأربعاء 13 نوفمبر 2024
العدد 19619

العدد 19619

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الإثنين 11 نوفمبر 2024