أعربت حركة «النهضة» التونسية -صاحبة الأغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة-، أمس السبت، عن أملها في أن يتم الإعلان عن أعضاء الحكومة الجديدة مطلع الأسبوع المقبل، مؤكدة مساندتها لكافة الجهود والمشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، وحرصها على أن تكون حكومته المستقبلية «مستجيبة لتطلعات التونسيين من حيث الكفاءة والنزاهة والقدرة على الإنجاز»، و «مستندة إلى رؤية تنموية وإصلاحية واقعية».
وقالت الحركة، في بيان، أمس، إنها «تدعم كافة المبادرات والمساعي السياسية التي أطلقتها الأحزاب أو المنظمات والشخصيات، من أجل تجسير الحوار بين الكتل والأطراف السياسية، والعمل على تغليب المصالح العليا للبلاد على ما سواها من اعتبارات، وتوفير المناخات المناسبة لتشكيل حكومة تستجيب لأوسع قاعدة سياسية وشعبية ممكنة».
ويواصل الحبيب الجملي رئيس الحكومة المكلف في تونس، مشاوراته مع مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وممثلي المجتمع المدني لتشكيل حكومته، وسط أنباء عن إعلانه على تركيبة حكومته خلال الأسبوع المقبل.
وبدأ الجملي مرشح حركة النهضة، مشاوراته مع الأحزاب والشخصيات السياسية والمستقلة، منذ تكليفه رسميا يوم 15 نوفمبر الماضي بتشكيل الحكومة المقبلة في تونس، وبعدما تعذر عليه الوصول لاتفاقات مع بقية الشركاء السياسيين بشأن حكومته في المهلة الدستورية الأولى المقدرة بشهر، وطلب من الرئيس قيس سعيد مهلة ثانية محددة دستوريا بشهر واحد.