عقدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان أمس اجتماعا في باريس لبحث التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة والاحتجاجات المستمرة في الشارع اللبناني منذ منتصف أكتوبر الماضي.
ولم تتمكن القوى السياسية اللبنانية حتى الآن من التوافق على تكليف شخصية بتشكيل الحكومة المقبلة، منذ أن أجبرت الاحتجاجات حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 أكتوبر الماضي، ثم لحق به رجل الأعمال سمير الخطيب الذي سحب ترشحه لمنصب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي.
وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون -على إثر قرار الخطيب- تأجيل المشاورات مع النواب لتكليف رئيس وزراء جديد حتى 16 ديسمبر الجاري.
وقد دعت كتلة المستقبل البرلمانية اللبنانية امس إلى إنجاز الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد لحكومة «اختصاصيين تحوز على الثقة المطلوبة محليا وخارجيا»، معتبرة المهلة الفاصلة عن يوم الاثنين المقبل «فرصة أخيرة» تنتهي إلى تسمية رئيس وزراء جديد.
ويعد اجتماع مجموعة الدعم الدولية ، الاجتماع الدولي الأول من نوعه بشأن لبنان منذ اندلاع الأزمة السياسية التي برزت مع انطلاق الحراك الشعبي.
وتشكلت المجموعة قبل ست سنوات لدعم لبنان في مواجهة أعباء الأزمة السورية، وهي تضم دولا عدة كالولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا.
ميدانيا، أفاد مراسلون في لبنان، بأن القوى الأمنية عملت على إعادة فتح طرق فرعية كان المحتجون قد أغلقوها في محافظتي الشمال والبقاع، احتجاجا على تأجيل الرئاسة اللبنانية الاستشارات البرلمانية لتسمية رئيس للحكومة.