أشاد سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، بجهود الجزائر المتواصلة، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في دعم القضية الفلسطينية على كل المستويات، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يستمد قوته من الدعم الجزائري “الذي لا يتوقف”.
أوضح السفير أبو عيطة لدى استقباله من قبل الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، بمناسبة إحياء ذكرى إعلان قيام دولة فلسطين، أنّ الشعب الفلسطيني “يقدّر لدولة الجزائر الشقيقة كل الجهد الذي تقوم به على كل المستويات”، منوّها “بالجهد الكبير لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى السياسي أو المستوى المادي أو المستوى المعنوي”.
وقال إنّ الشعب الفلسطيني “يستمد قوته من هذا الدعم الجزائري المتواصل والذي لا يتوقف”، مشيدا بـ “الجهد الدبلوماسي الكبير الذي تقوم به الجزائر في أروقة مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي كافة المنظمات الدولية من أجل إسناد ودعم الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الإبادة الجماعية”.
وذكر في هذا الإطار، بأنّ الجزائر “تقدّمت بالعديد من مشاريع القرارات لمجلس الأمن باعتبارها عضوا غير دائم تمثل المجموعة العربية، ولكن للأسف الشديد، الولايات المتحدة الأمريكية تعرقل ذلك” عن طريق استخدام حق النقض.
كما رحّب سفير دولة فلسطين بالقرارات التي توصّلت إليها القمة العربية - الاسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض، وثمّن في ذات السياق فحوى الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية للمشاركين بالقمة، مبرزا أن “الجزائر كانت حاضرة بكلمة قوية لدعم القضية الفلسطينية، وإسناد الموقف الفلسطيني الذي يرمي إلى ضرورة وأهمية وقف العدوان الغاشم فورا” على الشعب الفلسطيني، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كلفت القمة الجزائر وأوكلت إليها مهمة المطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
من جانبه، أكّد مصطفى ياحي عشية الاحتفال بذكرى إعلان قيام دولة فلسطين بالجزائر في 15 نوفمبر 1988، أن “القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للشعب الجزائري”، وأنّ الجزائر تقف دائما شعبا وحكومة إلى جانب الحق الشرعي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأردف قائلا: “نحن مع مقاومة الشعب الفلسطيني بكل أشكالها من أجل استرجاع الحرية المسلوبة من قبل الكيان الصهيوني، ونحن مع وقف هذه الإبادة التي انتقلت إلى تطهير عرقي”، مؤكّدا أنّ “القضية الفلسطينية الآن ليست قضية عربية وإسلامية فقط بل هي قضية إنسانية لكل أحرار العالم”.
وفي ذات السياق، أدان مصطفى ياحي بقوة تواصل عدوان الاحتلال الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني، داعيا إلى الوقف الفوري لهذه المجازر ومعاقبة الكيان المجرم، وفرض حصار عليه في المجال الاقتصادي والسياسي وأيضا العسكري.