دعا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، مجددا المجتمع الدولي إلى ضرورة “التدخل الفوري”، من أجل إنقاذ أرواح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مجاعة “شديدة”.
وقال الشوا - في تصريحات صحفية أمس الاثنين - “إنّ أهالي شمال قطاع غزة يعانون من الحصار المستمر والمتواصل ومنع وصول إمدادات الغذاء والدواء من قبل (الاحتلال الصهيوني)”، مضيفا أن “شمال غزة يشهد واقعا إنسانيا صعبا ومعقدا في ظل الاستهدافات المباشرة سواء للمستشفيات أو مراكز الإيواء أو المباني السكنية”.
وأضاف: “طالبنا بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة من قبل الأمم المتحدة بما في ذلك من تداعيات واستحقاقات يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي”، مؤكّدا أنّ “قطاع غزة دخل في أسوأ مرحلة منذ بدء هذا العدوان الغاشم”.
وكان المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد حذّر السبت الماضي، من احتمال حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا وتطهيرا عرقيا صهيونيا، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني “استخدم الجوع سلاحا”، إذ تحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة.
ويرتكب الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة تسببت في استشهاد عشرات الأطفال والمسنين في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.