تجددت المظاهرات في بغداد ومدن جنوب البلاد ووسطها، صباح امس الإثنين، وذلك بعد ليلة غير عادية شهدتها مدن عدة جنوبي البلاد، عقب سلسلة عمليات اغتيال طالت ناشطين.
شهدت بغداد،امس، توافداً لآلاف المواطنين غالبيتهم من الطلاب الجامعيين وطلاب الثانويات القريبة من ساحة التحرير وجسر الجمهورية، بينما استمر تجمهر المتظاهرين في ساحتي الخلاني والطيران وقرب جسر السنك والمرأب القريب منه.
وردد متظاهرون شعارات مختلفة حملت بالمجمل تأكيداً على رفض إجراءات تنصيب حكومة جديدة، ومطالبة بإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وإلى الجنوب، حيث شهدت ساحات اعتصام كربلاء والنجف والبصرة والسماوة والناصرية، احتشاداً واسعاً للمتظاهرين، منذ صباح امس، وسط تنظيم لفعاليات مختلفة من قبل ناشطين داخل تلك الساحات، تعددت بين جمع تبرعات لأسر ضحايا التظاهرات كون غالبيتهم من الطبقة الفقيرة، إلى تنظيم حملات لتشجيع المنتج الوطني.
وكان الجنوب قد شهد أربع هجمات استهدفت ناشطين بالتظاهرات، وأسفرت عن مقتل الناشط في التظاهرات بمدينة كربلاء فاهم الطائي، بواسطة أسلحة كاتمة للصوت من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية، وسط كربلاء، أعقبها هجوم استهدف الناشط إيهاب جواد، تسبب بإصابته بجروح خطيرة، ثم جرت محاولة اغتيال ناشط بتظاهرات ميسان يدعى باسم الزيدي، والذي تعرض لجروح أيضاً ويخضع للعناية المركزة بأحد مستشفيات المدينة حالياً.
وجاءت العمليات الثلاث، بعد ساعات من تعرض الناشط مهند الكعبي، لمحاولة اغتيال بواسطة عبوة لاصقة زرعت أسفل سيارته وأسفرت عن إصابته بجروح بالغة الخطورة.
وقال ناشط في كربلاء طلب عدم ذكر اسمه، إنّ التظاهرات «تدخل مرحلة حرجة مع استخدام ورقة الاغتيالات والغدر بحق المتظاهرين»، مبينا أن الهدف «هو ضرب محركي التظاهرات أو ملهمي الشارع من قبل القوى المستفيدة من الفساد والتخلف الحالي بالعراق».