أقامت فرنسا، أمس، تكريما وطنيا لعساكرها الـ13 الذين قتلوا خلال عملية عسكرية ضد الإرهابيين في مالي الاثنين الماضي.
ترأس الرئيس الفرنسي الاحتفالات الرسمية اعتبارا من الساعة الثالثة بعد الظهر بمبنى الأنفاليد بحضور عائلات المتوفين.
وأثار مقتل العسكريين الأسبوع الماضي صدمة كبرى في فرنسا التي لم يتكبّد جيشها خسائر بشرية بهذه الفداحة منذ التفجير الذي استهدف مقر قيادة القوات الفرنسية في بيروت في عام 1983 وأوقع 58 قتيلا.
وحضر الرئيس المالي مراسم التكريم، وقبل سفره إلى باريس، قال أبوبكر كيتا أنه «لا ينبغي أن نعض اليد الفرنسية الممودة إلينا»، في إشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه باريس لبلاده.
في وقت يتصاعد الرفض الشعبي في مالي لتواجد القوات الفرنسية شمال البلاد.
في المقابل قتل عشرة أشخاص على الأقل في هجوم استهدف كنيسة بروتستانتية في هانتوكورا شرق بوركينا فاسو، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
وازدادت في الآونة الأخيرة الهجمات التي طالت أماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين في هذا البلد الفقير الواقع في غرب أفريقيا.
وأفادت ذات المصادر أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا الأحد، في هجوم ارهابي استهدف كنيسة بروتستانتية في هانتوكورا شرق بوركينا فاسو التي سبق أن شهدت هجمات إرهابية عدة على أماكن عبادة.
وذكر مصدر أمني أن «أكثر من عشرة أشخاص كانوا يشاركون في القداس قتلوا في هجوم استهدف الكنيسة البروتستانتية في هانتوكورا» في منطقة فوتوري المحاذية للنيجر، موضحا أن الهجوم الذي «أبلغ عنه قرابة الساعة 12:00» نفذه إرهابيين أفراد مدججين بالسلاح، قتلوا المصلين بدم بارد بينهم قس الكنيسة وأطفال».
وفي الوقت ذاته، أكد مصدر أمني آخر أن الحصيلة «14 قتيلا جميعهم رجال»، لافتا إلى أن «عملية تمشيط» بدأتها وحدة عسكرية في فوتوري لاقتفاء «أثر المهاجمين» الذين «فروا على متن دراجات نارية».
وازدادت في الآونة الأخيرة الهجمات المنسوبة إلى إرهابيين والتي تطال مساجد وكنائس أو رجال دين مسلمين ومسيحيين في بوركينا فاسو.
ففي 26 ماي، قُتل أربعة مصلين في هجوم على كنيسة كاثوليكية في تولفيه، شمال البلاد، فيما تعرضت قرى مسلمة إلى هجمات خلفت قتلى وجرى من المدنين في اعمال إهاربية انتقامية.
وفي 13 من نفس الشهر، قُتل أربعة كاثوليك خلال مراسم دينية تكريما للسيدة العذراء في زيمتنغا في الشمال أيضا.
وفي اليوم الذي سبقه، قُتل ستة أشخاص بينهم كاهن في هجوم خلال القداس في كنيسة كاثوليكية في دابلو في منطقة سانماتينغا في الشمال كذلك.
وكذلك، قتل العديد من الأئمة بأيدي الإرهابيين في شمال بوركينا منذ بدأت الهجمات قبل أربعة أعوام.