انطلقت الحملة الوطنية، التي دعت إلى تنظيمها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تحت شعار “من أجل شتاء آمن ودافـئ”، بمشاركة عدد من القطاعات والهيئات الأهلية والمجتمعية والمؤسّسات ذات العلاقة، العملية التي ستتواصل طيلة الموسم الشتوي، وتأتي لتعزيز الجهود التوعوية والتحسيسية بمخاطر استخدام الغاز، سيما الوقاية من خطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون.
تهدف الحملة إلى رفع الوعي الجمعي لدى كلّ شرائح المجتمع، وتعميم الثقافة الوقائية لمجابهة الآثار الخطيرة المتصلة بالغاز، وفي ذات السياق تتم مواصلة الشطر الثامن عشر من عملية تزويد الساكنة مجانا بأجهزة الإنذار المبكّر والكشف عن الغازات المحترقة، والتي فاقت نسبة التغطية حولها 70 بالمائة، وتتواصل إلى غاية ربط جميع السكنات عبر بلديات إقليم الولاية.
وفي ذات الصدد، كشفت نرجس بن عرفة مكلفة بالإعلام بمديرية التوزيع للكهرباء والغاز بتبسة، عن تنصيب أزيد من 70 بالمائة من كواشف أحادي أكسيد الكربون، بهدف الحدّ من مخاطر سوء استعمال الغاز الطبيعي وكذا القاتل الصامت الذي يحصد كلّ سنة عشرات الأرواح.
وتضيف ذات المتحدّثة أنّه تنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلاد والقاضية بتركيب كاشفات الغاز ومراقبة الشبكة الداخلية للحدّ من حوادث الاختناق بالغازات المحروقة، سخّرت لهذه العملية كلّ الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، وهذا في ظلّ ما هو مسجّل من حوادث وما يتم تسجيله عند حلول موسم البرد، حيث تكثّف مختلف المصالح المشتركة المختصّة من حملات التحسيس والتوعية بخطر “القاتل الصامت”.
بالإضافة إلى قيام مصالح التجارة بمراقبة محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية، من خلال مراقبة مدى التكفل بصحّة وسلامة أجهزة التدفئة ولواحقها على مستوى الأسواق، وهي العملية التي جاءت لنشر الثقافة الوقائية، للوقاية من مخاطر الاختناق بالغاز، وفيما يخصّ الجانب الرقابي، تقوم ذات المصالح بتخصيص فرق مختصّة لمراقبة مدى احترام البيانات الإجبارية للوسم مع إلزام المتعاملين على مرافقة الأجهزة الغازية بالجهاز الكاشف لأكسيد أحادي الكربون.
ويأتي هذا بعد تسجيل الاستعمال غير السليم لأجهزة التدفئة وسخّانات الماء وعدم استعمال كاشف غاز أحادي أكسيد الكربون، ما أدّى إلى العديد من الاختناقات عبر كلّ الولايات، على غرار ولاية تبسة.