ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أمس الجمعة، أنّ قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023، أشدّ قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية. وأضافت أنّ “محنة اللاجئين الفلسطينيين تظلّ أطول أزمة لاجئين لم تُحلّ، في العالم”.
واصل الاحتلال الصهيوني أمس قصفه مناطق في غزة، في حين أفادت مصادر طبية باستشهاد 32 فلسطينيا، 24 منهم في مخيم النصيرات.
وأفاد مراسلون بانتشال جثث 19 شهيدا بعد تراجع آليات الاحتلال من مناطق شمالي مخيم النصيرات، في حين استشهد 4 وأصيب عدد آخر في قصف الاحتلال منزلين في شارع الوحدة وحي الزيتون.
وفي حين أصيب 8 جراء غارة جوية استهدفت استراحة بحرية غربي مدينة دير البلح وسط القطاع، واصل الاحتلال نسف مربعات سكنية في مشروع بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع.
كما قالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال نسف عدّة مباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ووثقت كاميرا الصحافة إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على سيارات إسعاف حاولت الوصول لجرحى وجثث شهداء في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت الخميس إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و53 مصابا.هذا، وقد أكد مدير المستشفيات في وزارة الصحة بغزة أن الوضع الصحي في القطاع كارثي، وأن عددا كبيرا من المستشفيات خرجت عن الخدمة جراء استهدافات الاحتلال ونفاد الوقود، قائلا “فقدنا نحو 75% من الطاقة الاستيعابية لمستشفيات القطاع”.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن قطاع غزة، لا سيما شماليه، يعاني نقصا حادا في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة الاحتلال بالسماح بدخول مزيد من المساعدات وتسهيل العمليات الإنسانية.
بدورها، حذرت (أونروا) من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال قطاع غزة.وقالت الوكالة -على موقع إكس- إن “من بين 91 محاولة أممية لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من السادس من أكتوبر إلى 25 نوفمبر الجاري، رفضت سلطات الاحتلال الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى”.
في الأثناء تصاعدت وتيرة التحركات من أطراف إقليمية ودولية، على أمل التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب في القطاع.
9 إصابات بكمين استهدف دورية للاحتلال
من ناحية ثانية، أفاد الإسعاف الصهيوني بإصابة 9 صهاينة في إطلاق نار على حافلة قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية، مشيرا إلى أن حالة 3 منهم خطيرة، وأن منفذ العملية استشهد.
وأوضحت وسائل إعلام للاحتلال أن هناك عساكر جرحى من بين مصابي عملية إطلاق النار قرب مستوطنة أرئيل بالضفة، وأن دورية للشرطة تعرضت لإطلاق نار في ذلك الهجوم.