شرعت شركة سونلغاز مؤخراً، في عملية تزويد بيوت الزبائن بكواشف أحادي أكسيد الكربون، عبر كافة ولايات الوطن، في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون، الرامية إلى حماية المواطنين من خطر تسرّب الغازات المحترقة المميتة خاصّة في فصل الشتاء الذي تتكثف فيه استعمالات الغاز لأغراض التدفئة المنزلية.
باشرت سونلغاز-التوزيع من خلال مديرياتها الولائية عبر التراب الوطني، تنظيم نشاطات متنوّعة بغرض توعية المواطنين بتركيب الجهاز الكاشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون، وذلك تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وضمن العمل التحسيسي المرافق للعملية الوطنية الخاصّة بتثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون في المنازل.
وتستهدف حملة التوعية والتحسيس للزبائن من أجل إقناعهم بضرورة تركيب كواشف أحادي أكسيد الكربون في منازلهم، باعتبارها أجهزة أساسية لإنقاذ الأرواح، في ظلّ الاستخدام المضاعف للأجهزة التي تشتغل بالغاز خلال فصل الشتاء.
وفي وقت سابق، أكّد المستشار والناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز، خليل هدنة، سعي الشركة إلى وضع 22 مليون كاشف لأحادي أكسيد الكربون مجانا على مستوى بيوت كلّ المواطنين، بغية الحدّ من حوادث الاختناق بهذا القاتل الصامت، وضمان شتاء آمن.
وأوضح هدنة، قيام المجمع بتركيب هذه الأجهزة مجانا بمعدل كاشفين في كلّ بيت بأمر من السلطات العليا، حيث تمّ وضع 9 ملايين جهاز حتى الآن في 2024 على المستوى الوطني، على أن تجري هذه العملية عبر مراحل بالتركيز أولا على 21 ولاية بالهضاب العليا واستكمالها نهاية هذا العام، كما شُرع في تركيب هذه الأجهزة على مستوى الولايات الساحلية والجنوبية السنة الجارية ليتم الانتهاء من ذلك في 2025.
ويُشرف على تركيب أجهزة كشف أحادي أكسيد الكربون أعوان مختصّون ومحلّفون، ووفقا للشروط التقنية وللتهيئة الداخلية لمنزل الزبون، وذلك بعد معاينة التركيبة الداخلية لشبكة الغاز، والتأكّد من مطابقتها للشروط التقنية ولمعايير الأمن والسلامة، بالإضافة إلى اختبار الكاشف بحضور الزبون.
كما تترافق عمليات تركيب الكواشف وتتزامن مع الحملات التحسيسية السنوية حول الاستعمال الآمن والسليم للغاز ومعداته وأجهزته، بمشاركة مختلف فواعل المجتمع المدني عبر ولايات الوطن.
إلى ذلك، وجّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون، في اجتماع سابق لمجلس الوزراء، مجمع سونلغاز لمنح أجهزة إنذار مجاناً للمواطنين، للحدّ من ظاهرة الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون داخل المنازل، من خلال تزويد البيوت بأجهزة استشعار كاشفة لتسرّبات الغازات المحترقة المميتة.
كما أمر رئيس الجمهورية في ذات الاجتماع، بفتح مخابر للمراقبة التقنية والنوعية عبر كامل التراب الوطني تابعة لشركة سونلغاز، تختصّ بمراقبة الأدوات الكهرومنزلية الأكثر تسبّبا في الحوادث المنزلية لاسيما المدفآت، وكذا تشجيع المصنّعين المحليين على تغطية الطلب بالسوق المحلية من أجهزة وأنظمة تدفئة رفيعة النوعية وآمنة.