أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أمس الأول أنه يعتزم التنحي، وذلك بعد ضغوط كبيرة إثر تحقيق في مقتل الصحفية دافني كاروانا جاليتسيا بتفجير سيارتها عام 2017.
أدى التحقيق في مقتل الصحفية -المختصة بقضايا مكافحة الفساد- إلى توجيه اتهامات السبت إلى رجل أعمال تفيد مزاعم بأنه على صلة بوزراء ومسؤولين كبار.
ونقل رجل الأعمال، ويدعى يورجن فينيش (38 عاما)، إلى محكمة بالعاصمة فاليتا في ساعة متأخرة من مساء السبت متهَما بالتواطؤ في قتل الصحفية، وأمرت المحكمة بتجميد أصوله ووضعه بالحبس الاحتياطي، لكنه دفع ببراءته من جميع الاتهامات.
وقال موسكات في كلمة بثها التلفزيون الرسمي «سأكتب إلى رئيس حزب العمال بشأن بدء عملية اختيار زعيم جديد في 12 جانفي 2020. سأستقيل في هذا اليوم من منصب زعيم حزب العمال، وخلال الأيام التالية سأستقيل من منصب رئيس الوزراء».
وأضاف «يبدأ بلدنا بذلك عملية قصيرة المدى، لنحو شهر تقريبا، يختار خلالها حزب العمال زعيما جديدا ورئيسا جديدا للوزراء».
وخرج آلاف المحتجين المناوئين للحكومة -بقيادة أفراد من أسرة الصحفية القتيلة- إلى شوارع فاليتا متوجهين في مسيرة من البرلمان إلى مقر المحكمة وسط المدينة.
وكانت الحكومة قد رفضت في وقت سابق طلب فينيش منحه الحصانة من المحاكمة مقابل كشف معلومات عن مخطط القتل، وعن مزاعم الفساد المتعلقة بكيث شمبري كبير موظفي مكتب موسكات سابقا، ووزير السياحة السابق كونراد ميزي وآخرين.
وكانت الصحفية القتيلة كتبت تقول إن شمبري وميزي أسسا شركات سرية في بنما. وأضافت أن شركة «17 بلاك» كانت ستصبح وسيلة لإيداع الأموال لهاتين الشركتين. وبعد مقتل جاليتسيا، أظهر تحقيق أجرته رويترز وصحيفة تايمز أوف مالطا أن فينيش هو مالك «17 بلاك».
ووصل موسكات (45 عاماً) إلى السلطة عام 2013، وهو حالياً بولايته الثانية بعد إعادة انتخابه في جوان 2017 في انتخابات مبكرة.