كلّف حزب «حراك تونس الإرادة»، أمس، رئيس هيئته السياسية خالد الطراولي، برئاسة الحزب، بعد يوم من استقالة رئيسه المنصف المرزوقي.
ذكر «الحراك» في بيان، أن «الهيئة السياسية للحزب.. قررت استنادًا إلى النظام الداخلي للحزب، تكليف خالد الطراولي، رئيس الهيئة السياسية بمهام رئاسة الحزب».
أضاف، أن «الهيئة السياسية للحراك قررت الإبقاء على الدكتور المرزوقي رئيسًا شرفيًا (فخريًا) للحزب». تابع أن «الهيئة السياسية قررت قبول استقالة الرئيس (المرزوقي)، مع التثمين الكامل لكل النضالات والتضحيات التي قدمها، ولكل الإرث الفكري والمعرفي والنضالي والأخلاقي الذي تركه لمناضلي الحزب وأنصاره وللتونسيين جميعًا».
الأحد، قال المرزوقي (74 عامًا) في رسالة نشرها عبر فيسبوك «إثر نتائج الانتخابات الأخيرة التي أتحمل كامل المسؤولية فيها، قررت الانسحاب من رئاسة حزب الحراك وكذلك من الساحة السياسية الوطنية، مع البقاء ملتزمًا بكل قضايا شعبي وأمتي التي سأواصل خدمتها بما أستطيع». لم يفز حزب «الحراك» بأي مقعد في الانتخابات التشريعية المقامة في السادس من أكتوبر الماضي.
المرزوقي أول رئيس تونسي بعد الثورة، تقلد المنصب من 2011 إلى 2014، وكان قبل ذلك سياسيا معارضا لنظام الرئيس زين العابدين بن علي (1987-2011) ومدافعا عن حقوق الإنسان، ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر.
أسس المرزوقي حزب (المؤتمر من أجل الجمهورية) وترأسه منذ تأسيسه إلى غاية 13 ديسمبر 2011، تاريخ توليه رئاسة الجمهورية.
بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 في دورها الثاني أمام مرشح حركة /نداء تونس/ حينها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، أسس المنصف المرزوقي في نهاية 2014 /حراك شعب المواطنين/ قبل أن يؤسس في 20 ديسمبر 2015 حزب «حراك تونس الإرادة».