مناخ مضطرب يعصف بأمريكا اللاتينية

مئات الآلاف يتظاهرون في كولومبيا

نزل مئات الآلاف إلى الشوارع في كولومبيا، الخميس، في تظاهرات غير مسبوقة بضخامتها ضد الرئيس ايفان دوكي الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير بعد أقل من 18 شهرا من وصوله الى منصبه. انضم الطلبة ومنظمات السكان الاصليين وبيئية ومعارضة الى اضراب ومسيرات نقابات العمال للتنديد بسياسات الحكومة اليمينية. جاء في بيان للجنة الوطنية للاضراب التي تضم المنظمين الذين طلبوا اجتماعا «فوريا» مع الرئيس دوكي، «ان كولومبيا كسبت في هذا اليوم التاريخي تعبئة المواطنة». دعا المنظمون «المواطنين الى البقاء على أهبة الاستعداد للقيام بتحركات جديدة في الشارع، إذا استمرت الحكومة في لامبالاتها ازاء المطالب».
قال الرئيس الكولومبي، مساء الخميس، إنه سمع المتظاهرين، لكنه لم يرد على طلب الحوار المباشر.
قال «اليوم تكلم الكولومبيون. نحن نسمعهم. كان الحوار الاجتماعي الراية الاساسية لهذه الحكومة. علينا تعميقه مع كافة قطاعات هذا المجتمع». أتت هذه التعبئة في كولومبيا في مناخ مضطرب في أمريكا اللاتينية مع أزمات اجتماعية وسياسية، لا رابط بينها، في الاكوادور ثم تشيلي وبوليفيا. مر يوم التظاهر الخميس في كولومبيا بشكل سلمي اجمالا.
وتشير استطلاعات الرأي الى ان شعبية الرئيس دوكي الذي لا يملك أغلبية في البرلمان تراجعت بنسبة 69 ٪. وتكبد حزبه «الوسط الديمقراطي» هزيمة قاسية في الانتخابات المحلية الاخيرة في أكتوبر 2019. يحتج المتظاهرون على السياسة الأمنية التي تركز على مكافحة المخدرات، ونوايا الحكومة اضفاء مرونة على سوق العمل، واضعاف الصندوق العام للتقاعد لحساب صناديق خاصة، ورفع سن التقاعد. يطالب الطلبة بتوفير الامكانيات للتعليم الحكومي، ويطالب ممثلو السكان الاصليين باجراءات حماية بعد اغتيال 134 منهم منذ تولي دوكي الرئاسة في أوت 2018.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19635

العدد 19635

الجمعة 29 نوفمبر 2024
العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024