أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إن مسار التكليف والتأليف للحكومة الجديدة يعرف «جمودا تاما» في انتظار أن تطرأ مستجدات في أي لحظة، محذرا من أن لبنان بلغ حدودا خطيرة للغاية يجب تداركها في أسرع وقت تفاديا للانهيار، على نحويقتضي التوقف عن سياسة التحديات من قبل الجميع كون البلاد لم تعد تتحمل.
وشبه بري، في تصريحات صحافية، أمس، وضع اللبنانيين «بسفينة تغرق رويدا رويدا» مضيفا «وإذا لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة فسنغرق جميعا».
وأعلن بري أنه يتمسك بخيار عودة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري لتولي رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، لمواكبة الوضع الراهن.
وأشار إلى أن موقفه هوأنه ما زال يتمسك بخيار عودة سعد الحريري لتولي رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، لمواكبة الوضع الراهن شديد الحساسية الذي بلغ «حدا خطيرا»، وتداركه في أسرع وقت ممكن.
وحذر بري من أن «لبنان بلغ حدودا خطيرة للغاية يجب تداركها في أسرع وقت تفاديا للانهيار، على نحويقتضي التوقف عن سياسة التحديات من قبل الجميع كون البلاد لم تعد تتحمل».
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد تقدم باستقالته والحكومة بالكامل في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية العارمة التي يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة، لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
وطلب محمد الصفدي وزير المالية اللبناني السابق، سحب اسمه من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة المرتقبة، معربا عن أمله أن يتم اعادة تكليف سعد الحريري برئاسة الحكومة.
في المقابل، استمرت احتجاجات المتظاهرين في الشارع، لتدخل شهر الثاني، وشهدت أمس، تضامنا واسعا مع ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وكما عبر المحتجون وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية، عن دعمهم لأهالي غزة على طريقتهم الخاصة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، هاتفين «نموت وتحيا فلسطين» كما رسموا كلمة غزة بالشموع المضاءة.