«نمتلك طموحات كبيرة في توسيع العلاقات مع الجزائر التي ظلت على الدوام متميزة.. ونتطلع بشكل خاص لتوسيع هذه العلاقات إلى المجالين الإقتصادي والتجاري وإقامة مشاريع شراكة مثمرة».
إنها كلمات تفوّه بها السفير السوداني بالجزائر مجدي محمد طه، أمس ردا على أسئلة طرحتها عليه جريدة «الشعب» في لقاء إعلامي جرى بمقر السفارة ببارادو (حيدرة).
وغاص السفير في تصريحه في مختلف المراحل التي مرت بها العلاقات الثنائية التي حملت نوعا من التمايز بعد لقاء «أم درمان» الكروي.. وهو لقاء أكد بشأنه السفير مجدي محمد طه، أنه محطة كشفت بحق عن عمق الروابط بين الجزائريين والسودانيين، وأظهرت الحاجة الملحة لتعميقها وإثرائها على ضوء المستجدات والتحولات.
وذكر السفير أن الروابط الإقتصادية بين الجزائر والسودان ليست بنفس المستوى الذي بلغته سياسيا، مما يستدعي المزيد من الجهد والعمل لإصلاح الوضع وتعديل قاعدة المعادلة تجاوبا وما تطمح إليه الدولتان المحوران في القارة الإفريقية والعالم العربي.
وعن مدى توفر إطار يضمن تجسيد الاتفاقات الموقعة بين بلدي السودان في أديس أبابا، وتجاوز اختلالات التجارب السابقة، ذكر السفير بأن إرادتي الخرطوم وجوبا السياسية كفيلة بإزالة كل شك.. وتصفية الأجواء وسد فجوات الانزلاق، وعودة اللاثقة.
وقال السفير الذي تحدث مطولا عن الاتفاقات المتوصل إليها بعد جولة مفاوضات ماراطونية من ٤ إلى ٢٧ سبتمبر، أن الخرطوم وجوبا أكدتا أمام الملأ الإرادة الراسخة في تجاوز التهديدات وطيّ صفحة التشنج إلى الأبد طالما أن خيار السلام والتهدئة هو أكبر ضمان للإستقرار وبناء الثقة.
وعن سبب تأخر المفاوضات كل هذه المدة التي اقتربت من شهر، أوضح السفير، أن هذه المسألة أملتها الظروف التي أحاطت بهذا المسار، والمواضيع محلّ العلاج والتدارس.. وهي مسألة لم تترك أي شيء معلقا.. وتناولت المفاوضات أدق التفاصيل، رغبة في ترسيخ علاقات مستقرة دائمة لا تشوبها شائبة.. ولا تهزها الطوارئ..
علاقات صلبة، تنزع من الذين يضربون على أوتار إثارة الأزمة وإشعال نار الفتنة والتوتر بين دولتي السودان، هذه «الأوراق»، وتبعد عنهم شبح اللاتفاهم.. والعمل معا اليد في اليد لتطبيق بنود الاتفاقيات الـ٩، الشاملة مجالات الأمن والسياسة والإقتصاد، وتنقل الأشخاص، والتكفل بمستحقات العاملين ما بعد الخدمة.. وبهذه الطريقة قررت دولتا السودان تعبيد مسار العلاقات الثنائية مستغلة تجارب الحقب السابقة،
متخذة منها دروسا وافية شافية، شكلت أقوى الضمانات وأكبرها صلابة في بناء علاقات جديدة قوامها الثقة أولا وقبل كل شيء.
السفير الســوداني مجـدي محمــد طه:
طموحاتنا كبيرة في دفع التعاون مع الجزائر إلى مستوى أعلى
فنيدس بن بلة
شوهد:1235 مرة