يبدو أن قاطرة المصالحة البينية في مالي تحرز المزيد من التقدم كما يتجلى أن الكثير من العقبات قد تم تذليلها من أجل تحقيق المصالحة التي قال بشأنها الرئيس ابراهيم ابو بكر كايتا أن الشعب المالي يريدها مصالحة للقلوب والعقول، في تصريح صحفي له الجمعة في الأثناء اختتمت أشغال الورشات التحضيرية لمفاوضات السلام بين الجماعات المسلحة والحكومة المالية يومي ١٤ و ١٥ من الشهر الجاري ومن المتوقع أن يعقد اليوم اجتماعا تنسيقيا في العاصمة باماكو.
وقد نالت ورشة إقامة تجمعات للمجموعات المسلحة حصة الأسد، والتي نشطها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي بمعية الوزير المالي للشؤون الخارجية.
ووفق نتائج هذه الورشات التحضيرية فإنه سيتم إنشاء مخيمات لتجميع عناصر المجموعات المسلحة في ثلاثة مناطق من محافظات الشمال ويتعلق الأمر بكل من كيدال، غاو وتمبوكتو، وقد اعتبر أحد ممثلي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد أن هذه العملية تسمح في مرحلة أولية بتخفيض حجم السلاح المتداول من ناحية كما تسمح كذلك بالتحكم بالمقاتلين وضمان استقرارهم.
على صعيد آخر ستمكن هذه العملية السلطات المالية والقوات الدولية من التحكم في انتشار السلاح وانكشاف المسلحين غير المعنيين بالمحادثات. خاصة وأنه قد تم الاتفاق بين جميع الأطراف على صفة ومواصفات اولئك الذين يمكنهم الالتحاق بهذه التجمعات المخصصة لمجموعات التمرد المسلح.
هذا وقد اوردت مصادر انه تم خلال هذه اللقاءات التحضيرية إرساء جو من الثقة بين جميع الأطراف مما قد يعطي دفعا إيجابيا للمصالحة الوطنية في مالي.
وتعتبر هذه الخطوة تجاوزا لعقبة كبيرة في وجه المحادثات بين الفرقاء الماليين خاصة وأن الرئيس المالي قد اشترط سابقا استئناف المحادثات ومنع سلاح المتمردين في حين تبدو فكرة إقامة هده التجمعات حلا وسطا بين الطرفين وإن كانت تسمح للسلطات المالية بالسيطرة أكثر على الوضع.
خطوة إيجابية تقطعها المصالحة في مالي
إقامة تجمعات للمسلحين في مدن الشمال
أمين بلعمري
شوهد:467 مرة