أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أنه سيتم التوجه إلى الأمم المتحدة
أو مجلس الأمن لاتخاذ الخطوة المقبلة بشأن الأزمة السورية بعد فشل جهود حلها بين الطرفين المتنازعين.
وأكد العربي، قبل مغادرته إلى الكويت في إطار الإعداد للقمة العربية المقررة في مارس المقبل، أنه تلقى اتصالا من المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أعرب فيه عن عدم تفاؤله بحدوث أي تقدم لحل الأزمة السورية.
وبدوره، قال هادي البحرة كبير المفاوضين في الائتلاف الوطني السوري إن الخطوة القادمة تتمثل بعودة الإبراهيمي إلى مجلس الأمن لتقديم تقريره عن سير المفاوضات والالتقاء بالدول الراعية لمؤتمر جنيف من أجل إيجاد الحلول الممكنة للأزمة السورية.
من جانبه قال عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف الوطني السوري إن الائتلاف سيُجري عملية تقييم شاملة لمفاوضات جنيف 2، وأشار إلى أن المعارضة تتوقع أن يتضمن تقييم المبعوث الأممي والعربي إلى الأمم المتحدة بعض الحقائق التي تشير إلى من عرقل مفاوضات جنيف.
هذا وتبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بفشل المحاداثات في جنيف، وحمل لغرب دمشق المسؤولية في وقت تبقى فيه الآمال معلقة بجولة ثالثة.
فقد أدانت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس النظام السوري وحمّلته مسؤولية فشل محادثات جنيف، ووصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عدم التوصل إلى اتفاق بين المعارضة السورية والنظام حول برنامج جلسات التفاوض بالإخفاق الكبير.
واعتذر الإبراهيمي، للشعب السوري، أمس الأول عن عدم تحقيق شيء في المفاوضات بجنيف، وقال إن وفد النظام السوري أصر على مناقشة الإرهاب، بينما أصرت المعارضة على بحث هيئة الحكم الانتقالي.
وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيعاود اتصالاته ويلتقي بوزيري الخارجية الأمريكي والروسي قبل أن يتوجه إلى نيويورك خلال الأيام القادمة لتقديم إفادته وتقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
ومن ناحية ثانية ، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلاً عن مصادر غربية إن دولا في المنطقة تدرس تقديم سلاح نوعي إلى المعارضة السورية قد يساعد على قلب موازين القوى على الأرض بعد فشل جولات المفاوضات في جنيف 2.
وتشير مصادر الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات، بالإضافة إلى صواريخ موجهة مضادة للدبابات والآليات الثقيلة.
وذكرت الصحيفة أن تزويد المعارضة بسلاح نوعي اتفق بشأنه الشهر الماضي بعد نهاية الجولة الأولى من مفاوضات جنيف اثنين، خلال لقاء جمع رجال استخبارات من دول أصدقاء سوريا مع قادة عسكريين في المعارضة السورية.
ونقلت مصادر الصحيفة أن المعارضة السورية تتوقع وصول المساعدات العسكرية عبر تركيا، لكن خطوة التسليح هذه تتحفظ عليها واشنطن كثيرا، وذلك خوفاً من وقوعها بيد عناصر إرهابية كداعش والقاعدة.
اتهامات متبادلة بين دمشق والمعارضة
«الملف السوري» يعود إلى الأمم المتحدة بعد إخفاق «جنيف ٢»
فضيلة دفوس - الوكالات-
شوهد:501 مرة