مشروع قرار فتح المعابر لمساعدة المحاصرين بمجلس الأمن مع رفض روسي

أكد الأخضر الابراهيمي ان المفاوضات بين طرفي النزاع في سوريا لم تحقق تقدما وسط خلافات كبيرة على جدول الاعمال وتوقعت دمشق ان تنتهي بالفشل.
فبعد اجتماعه مع طرفي الصراع قال الابراهيمي ان بداية الجولة الثانية من المفاوضات كانت شاقة ولم تحقق تقدما مؤكدا الحاجة الى تعاون الطرفين اضافة الى دعم كبير من الخارج.
واوضح الابراهيمي بأنه تقدم بمذكرة تتضمن بحث موضوع العنف الذي يطرحه النظام (الارهاب) كأولوية وتشكيل هيئة حكم انتقالية بالتوازي وهو مطلب المعارضة.
واضاف انه سيرفع تقريرا للامم المتحدة (بان كي مون ومجلس الامن) في الاسابيع القادمة.
وقد اعترف الامين العام للامم المتحدة من جهته بصعوبة تحقيق تقدم في المسار السياسي للازمة السورية مرحبا بتمديد اجل الهدنة الانسانية التي تم التوصل اليها بشأن المحاصرين في مدينة حمص.
وفي ظل الاجواء المشحونة بجنيف ٢ بين طرفي النزاع، عبر وزير المصالحة الوطنية السورية «علي حيدر» عن اعتقاده بان مؤتمر جنيف ٢ سينتهي بالفشل.
أما اوباما فيرى من جهته ان لا حل عسكري للازمة في الوقت الراهن مشيرا الى ان بلاده تستكشف كل السبل لحل الازمة .
واضاف مع نظيره الفرنسي في مؤتمر صحفي ان الوضع في سوريا على الارض مريع وان الدولة تنهار وهو مايشكل خطرا على الامن العالمي كما قال.
كما طالب وزير الخارجية التركي «أحمد داود اوغلو» بوقف شامل لاطلاق النار اثناء المفاوضات وفتح ممرات انسانية لايصال المساعدات للمنكوبين وفي هذا الاطار تقدمت كل من استراليا ولوكسمبورغ والاردن بمشروع قرار لمجلس الامن غير ان روسيا رفضته بصيغته المقدمة معتبرة ذلك تمهيدا لتدخل عسكري محتمل حسبما عبر عنه مسؤول روسي (نائب وزير الخارجية الروسي) الذي قال ان مشروع القرار غير مقبول ولن ندعه يمر.
وسبق لروسيا ان استعملت حق الفيتو ضد قرارات تمس بالنظام السوري وتفرض عقوبات عليه منذ بداية الازمة.
واعتبرت الخارجية السورية أمس الاربعاء قرار الاتحاد الاوروبي تحرير ارصدة مجمدة لديه لتمويل تكاليف تدمير الاسلحة الكيماوية انها مخالفة للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة ويعتبر استيلاء على اموال الشعب السوري من دون وجه حق.