قررت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عقد اجتماع مع، بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الجديد لإجراء محادثات حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
لم يفصح، شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، وفقا لما نقلته عنه، أمس، وكالة الأنباء الألمانية، عن موعد محدد للقاء، إلا أنه أوضح أنه من المقرر عقد هذا اللقاء في «القريب العاجل»، مضيفا أنه من المجدي إجراء محادثات عن «بريكست» وموضوعات أخرى مشتركة.
تجدر الإشارة، إلى أن جونسون يعتزم إعادة التفاوض مع بروكسل حول اتفاق خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، عقب اخفاق تيريزا ماي، رئيسة الوزراء السابقة، لبلاده ثلاث مرات في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق الانفصال.
وفي المقابل، يرفض الاتحاد الأوروبي إجراء أي تعديل على اتفاق الانفصال المقرر في 31 أكتوبر المقبل، ولو بدون اتفاق، وهو ما قد يضر بالقطاع الاقتصادي وكثير من مجالات الحياة، بسحب أراء أغلب المحللين الاقتصاديين.
من ناحية ثانية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، مجددا عن رغبته بإقامة علاقات تجارية وثيقة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى اتفاق رائع قيد التحضير حاليا.
قال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي: «أعتقد انه سيكون لدينا اتفاق رائع وهائل مع المملكة المتحدة. يجب أن نزيد النشاط التجاري بيننا عما هو عليه الآن» مكررا دعمه الشخصي لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يقود عملية «بريكست».
تصريح ترامب يأتي بعد 24 ساعة فقط من تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي، التي قالت «لن يجري إبرام اتفاق تجارة مع بريطانيا في حال انسحابها من الاتحاد الأوروبي بشكل يقوض الاتفاق بشأن أيرلندا الشمالية».
صرّحت بيلوسي في بيان: «مهما كان شكل بريكست، فلا يمكن السماح بأن يقوَّض اتفاق الجمعة العظيمة بما في ذلك عدم وجود حدود فعلية بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية».
أضافت: «إذا قوَّض بريكست اتفاق الجمعة العظيمة، لن تكون هناك أية فرصة لمرور أي اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في الكونغرس».
أنهى اتفاق الجمعة العظيمة العام 1998 النزاع الذي استمر عقودًا في أيرلندا الشمالية. إلا أن الحدود بين أيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية أيرلندا أصبحت من القضايا الرئيسية المثيرة للخلاف في اتفاق «بريكست».
