رحبت الأمم المتحدة باجلاء مدنيين من مدينة حمص القديمة مشيرة الى أن الاستعدادات جارية لتسليم المساعدات الإنسانية إليها وذلك في بيان أصدره المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو بعد اجلاء ٨٣ مدنيا وهذا إثر التوصل إلى اتفاق بين الحكومة وجماعات المعارضة في حمص على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.
وقد جرى توصيل هؤلاء المواطنين من نساء وأطفال ومسنين إلى أماكن وفقا لاختيارهم برفقة موظفي الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري ، وتم إنشاء مراكز لاستقبالهم وعلاجهم وإعطائهم حرية التوجه حيثما شاؤوا.
وقد بدأ توزيع المساعدات العاجلة من الأمم المتحدة على المدنيين في الأحياء من مواد غذائية ومعدات طبية ومفروشات وأغطية ودعم لوجيستي لفائدة ٢٥٠٠ شخص، وذلك لمواجهة الاحتياجات الفورية للذين اختاورا البقاء أو مغادرة المنطقة.
غير أن عملية إدخال المساعدات الانسانية تم تعليقها مساء أمس بسبب القصف والقصف المضاد على حمص رغم اتفاق الهدنة والذي كانت مدته قصيرة جدا ، وكان المفروض أن يكون اتفاق وقف اطلاق النار لعدة أيام خاصة وأن المدينة حوصرت من أطراف النزاع منذ أكثر من عام ونصف وعانى خلالها المواطنون السوريون الويلات.
ومن خلال المساعدات الانسانية التي تخفف الآلام وتداوي الجراح بإمكانها أيضا أن تلين القلوب بالنسبة للمفاوضين في محادثات جنيف ٢ في الجولة الثانية التي تبدأ غدا الاثنين بعد عشرة ايام من الجولة الاولى، بعد أن تمسك فيها كل طرف من أطراف الصراع بافكاره دون تنازل، وقد تكون الجولة الثانية تحمل بوادر خير على السوريين خاصة بعد أن سبقتها اتفاقية هدنة قدمت خلالها مساعدات إنسانية، كما أن وفد المعارضة قد يتسع ويشمل معارضة الداخل وقد تتغلب لغة الحوار والحكمة والمنطق على لغة التعصب ومنطق الغالب والمغلوب من أجل إطفاء نار الفتنة والحفاظ على دم السوريين وعلى أمن واستقرار سوريا لأن لغة العنف والقوة لم تحصد منها سوريا سوى القتل والدمار، لاسميا وأن المفاوضات في الجولة الثانية ستمتد على مدار أسبوع بحضور الوسيط الأممي الأخضر الابراهيمي.
وقد أصبحت القضية السورية تهم الأمن القومي الأمريكي والأوروبي حسب السيد جونسون وزير الأمن الداخلي الأمريكي وهذا مع عودة الغربيين الذين يسافرون للحرب في سوريا.
ترحيب دولي بوصول المساعدات إلى حمص
جولة أخرى من «جنيف 2» غدا وسط التفاؤل
س / ناصر
شوهد:487 مرة