وفاء لمبادئ الرجل الرمز ومساره الطويل في الكفاح ضد التمييز العنصري، ومواجهة كل المشاكل التي تواجه الأفارقة وتبقيهم دون غيرهم من شعوب العالم تحت سياط الجوع والفقر والقتل، اقترحت الجزائر في قمة الاتحاد الإفريقي تسمية قاعة الندوات الواقعة داخل المقر العام للهيئة باسم الراحل نيسلون مانديلا.
الاقتراح مهم ومنطقي جدا، فالزعيم الذي الهم العالم بأسره، بقوة التضامن والثابت على النضال السياسي، حمل هموم شعب جنوب إفريقيا والقارة ككل، وامتزج تاريخ القارة ضد الاضطهاد والعبودية بتاريخه وسنينه الطويلة التي قضاها خلف قضبان سجن جزيرة روبن، ومن المفيد أن يبحث القادة الأفارقة هموم قارتهم تحت سقف يحمل اسم مانديلا، فيمكن ذلك خطوة لاستكمال المسار النضالي للرجل.
فالأهداف التي يضعونها اليوم، من تنمية وتطور وحكم راشد وديمقراطية، جسدت في شخص «ماديبا»، لأنه كان دوما وفيا ومصرا عليها، وطبقها ومارسها قبل سجنه وأثناء خروجه وبعد أن أصبح أول رئيسا اسود لجنوب إفريقيا.
ومن المهم ـ أيضا ـ أن تواصل الدول الإفريقية، العمل على نشر وتعميم خصال الزعيم، وأن تستلهم منه كل دول تعرف نزاعا وتسعى لمصالحة مع ذاتها وبين شعبها.
وأثارت الجزائر بمبادرتها هذه، أن تخلد اسم نيلسون مانديلا داخل كل اجتماع لرؤساء وحكومات البلدان الإفريقية، وتؤكد على مكانته ورمزيته وقيمته بالنسبة للقارة، فروح الزعيم لا يجب أن تطوى في سجلات التاريخ او تحمل في صوره التي يظهر في اغلبها مبتسما متفائلا بالمستقبل.
مقترح الجزائر
مانديلا دائما
ح/م
شوهد:629 مرة