قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان محمد حمدان دقلو، أمس، إن المجلس لا يريد إغلاق باب التفاوض، لكنه يشدد على ضرورة مشاركة الجميع.
وكان مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان، محمد الحسن ولد لبات، دعا أمس الأول، المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى العمل بسرعة على استئناف مفاوضات الانتقال إلى سلطة مدنية.
وحذر مبعوث الاتحاد الأفريقي من فشل المفاوضات، قائلا: «السودانيون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاتجاه للفوضى أو طريق السلم والتفاوض».
ودعا ولد لبات المجلس العسكري و»الحرية والتغيير» إلى تفادي «توتر الأجواء»، وضرورة إيجاد «جو ملائم للشراكة بين الطرفين بالاحترام المتبادل وبالتخفيف من التصعيد».
وتعرقلت جولات التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير نتيجة اختلاف الرؤى المتعلقة بالمجلس السيادي، إلا أن الطرفين يشددان على أهمية استمرار الحوار.
وتنادي قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات، بمجلس سيادي بأغلبية مدنية ورئاسة دورية، بينما يتمسك المجلس العسكري بأغلبية عسكرية وبرئاسة المجلس.
وتصاعد الخلاف بإعلان «الحرية والتغيير»، إضرابا في المؤسسات والشركات العامة والخاصة، دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، وانتهى مساء أمس الأربعاء.
وقد استجابت نسبة كبيرة من عمال وموظفي المؤسسات الحكومية والخاصة في مدينة الخرطوم، إلى الإضراب العام.