حثت الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية, الاتحاد الإفريقي على أن يكون أكثر حزما في دعمه لاستقلال آخر مستعمرة في القارة، مشددة على أن المغرب يعتبر قوة احتلال في إقليم الصحراء الغربية, ولا ينبغي أن يكون للمستعمر مكان في الاتحاد الإفريقي.
ودعت الحركة النيجيرية - بمناسبة (يوم إفريقيا) والذي يخلد مولد منظمة الوحدة الإفريقية في 25 مايو 1963, ويعبر عن نجاحات القارة في التخلص من براثن الاستعمار- جميع القوى المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم للتعبير عن «رفضها للحكم الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية, والعمل من أجل أن تضيء شعلة الحرية في هذا البلد».
كما حث الحركة, بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أمس الأحد, الاتحاد الإفريقي على أن يكون أكثر حزما في دعمه لاستقلال الصحراء الغربية, مشددة على أن المغرب «يعتبر قوة احتلال في إقليم الصحراء الغربية, ولا ينبغي أن يكون للمستعمر مكان في الاتحاد الإفريقي».
وقالت الحركة في ذات السياق, إن «تحرير إفريقيا يحتاج إلى حرية ومساهمة شعب الصحراء الغربية», لذا يجب على الاتحاد الإفريقي إجبار المغرب على أن يكون متناغما مع تاريخ وتطلعات إفريقيا, كما يجب إجبار المملكة على احترام حركة التحرير الوطني الإفريقية في الصحراء الغربية, ولا يحق له كقوة احتلال إملاء حل للمشكل الصحراوي, وإنما ينبغي للأمم المتحدة أن تفي بمسؤوليتها وأن تنظم الاستفتاء لتحديد رغبة الشعب الصحراوي.
وبالمناسبة, أعربت الحركة النيجيرية, عن أسفها لاستقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, هورست كولر, وجددت «موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في استقلال الدولة الصحراوية», داعية الاتحاد الأوروبي لأن «يتوقف عن التضحية بحرية الإنسان الصحراوي مقابل الفوسفات والسمك».
كما دعت حكومة نيجيريا «لتجديد تعبيرها المبدئي لدعم استقلال الصحراء الغربية», وإظهار التزام حقيقي لدعمها الدائم للتحرر الإفريقي, من خلال دعم واضح ولا غبار عليه من أجل استقلال الشعب الصحراوي, كما يجب تحديد هوية جميع المتعاملين النيجيريين في تجارة الفوسفات والأسماك المغربية وحظر هذه الأخيرة كونها غير قانونية, مع فرض العقوبات المناسبة على أصحابها.
وأضافت الحركة النيجيرية من اجل تحرير الصحراء الغربية, انه يجب على جميع القوى المحبة للحرية في نيجيريا أن تناشد حكومة أبوجا بأن تظل «حازمة» إلى جانب استقلال شعب الصحراء الغربية.
وصادف أمس الأول, احتفال الدول الإفريقية بالذكرى السنوية السادسة والخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية والتي سميت فيما بعد باسم الاتحاد الإفريقي في عام 2002, والذي يسمى «يوم إفريقيا».
ويحمل هذا اليوم دلالات تعبر عن الحرية في مختلف البلدان في القارة الإفريقية, وكذلك في جميع أنحاء العالم, وخصص للاحتفال بنجاحات الشعوب الإفريقية في نضالها ضد الاستعمار والتمييز العنصري.
واتخذ قرار الاحتفال بهذا اليوم في 25 ماي من كل عام, في قمة تضم ثلاثين رئيس دولة إفريقي, تعبيرا عن انتصار الشعوب الإفريقية في الكفاح لتخليص العالم من الاستعمار, لكن يهدف «يوم إفريقيا» ايضا إلى تعزيز وتوطيد التضامن بين الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم في إفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا والشرق الأوسط, كما تم تبنيه في بعض الدول الأوروبية من قبل بعض المنظمات الاشتراكية.