بلغ عدد النازحين قسريا في إفريقيا 24,2 مليون شخص في نهاية سنة 2017، مسجلا زيادة بمقدار 4,6 مليون شخص عن سنة 2016، مما يمثل عبئا كبيرا على اقتصاد القارة والبيئة وطريقة حياة المجتمعات المضيفة وفق ما ذكرت الأمم المتحدة .
قالت وكيلة الأمين العام والمستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا بينس غواناس، خلال افتتاح أعمال سلسلة الحوار الأفريقي 2019، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن النزوح القسري ليس مجرد قصة مأساة إنسانية، بل يشكل تهديدا حقيقيا
لتحقيق السلام والازدهار والتنمية.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن بعض النازحين قسرا هم من ذوي المهارات العالية والمتعلمين لكنهم غالبا ما يقضون سنوات غير قادرين على استخدام مهاراتهم بطريقة مجدية، مؤكدة أن هذه الطاقات يمكن تسخيرها في خدمة أفريقيا لمعالجة بعض
المشاكل المستعصية التي تواجه القارة.
من جهتها ، شددت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا على ضرورة التوصل إلى حلول دائمة لقضايا اللاجئين والنازحين، بما في ذلك برامج العودة الطوعية والإعادة إلى الوطن حسب الاقتضاء ولكن أيضا برامج إعادة التوطين والاندماج.
وأشارت إلى التحديات الكبيرة المتعلقة بجمع البيانات والتخطيط الوطني وتقديم الخدمات للمشردين مشيرة الى نموذج أوغندا التي تعد ثالث أكبر مستضيف للاجئين في العالم. ودعت المؤسسات متعددة الأطراف الى بذل مزيد من الجهد لأخذ ذلك في الاعتبار.