ذكر وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان في مؤتمر صحفي إن هدف الإدارة الأمريكية من تعزيز وجودها العسكري في الخليج العربي هو «ردع إيران وليس خوض حرب ضدها، نحن لسنا على وشك الذهاب للحرب».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد إيران، في إطار التوتر المتصاعد بينهما، بقوله «سوف يتألمون كثيرا... إذا فعلوا أي شيء» خاصة «هجمات» ضد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وصرح باتريك شاناهان، وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لردع إيران وليس لإشعال حرب ضدّها، وذلك بعد أن أطلع أعضاء الكونغرس على التطورات المتعلقة بهذا الملف.
وقال شاناهان للصحافيين بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو «هذا بشأن الردع وليس الحرب. نحن لسنا على وشك الذهاب الى حرب».
وأوضح شاناهان أن إحباط التهديات الإيرانية تم بفضل التحركات العسكرية الأمريكية القوية في الأسابيع الأخيرة والتي شملت نشر حاملة طائرات في مياه الخليج.
وقال «قمنا بدرء هجمات ضد القوات الأمريكية»، مضيفا «تركيزنا الكبير ينصب في هذه المرحلة على منع إيران من ارتكاب أي خطأ في التقدير. لا نريد تصعيداً في الموقف».
وقال بومبيو إنه وشاناهان وضعا السلوك الإيراني في سياق «40 عاما من الأعمال الإرهابية»، منذ عام 1979 عندما أطاحت الثورة الإسلامية بحكومة الشاه الموالية لواشنطن ليحل محلها نظام ديني معاد لواشنطن.
ولم ترض الإحاطة التي قدمها الوزيران الديمقراطيين الذين يقولون إن تصعيد التوتر جاء نتيجة موقف إدارة دونالد ترامب العدائي وتخليها عن الدبلوماسية.
أما السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل يسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، فقال للصحافيين «أنا أخشى إلى حد بعيد أن نخلق عن قصد أو غير قصد وضعا يسمح باندلاع حرب».
وبعد إشارته إلى أن حربي العراق وفيتنام شنتا بالاستناد إلى أكاذيب للإدارات السابقة، قال ساندرز «أعتقد أن حربا مع إيران ستكون كارثية بالمطلق، وأسوأ بكثير من الحرب مع العراق».