أجرى المبعوث الأممي غسان سلامة، أمس، مباحثات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقر (ناتو)، وأطلعه على الوضع في ليبيا.
أكد سلامة، حسب الصفحة الرسمية للبعثة الأممية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه «ليس هناك حل عسكري للأزمة في ليبيا».
وقال بيان رسمي صادر عن ناتو إن الأمين العام للحلف أعرب عن «قلق الحلف العميق إزاء الوضع في ليبيا»، مؤكدًا أنه «سيواصل حث جميع الأطراف على إنهاء القتال والانضمام مرة أخرى إلى العملية السياسية ، على النحو الذي دعت إليه الأمم المتحدة».
وأكد ستولتنبرغ أنه «لا يوجد حل عسكري للوضع في ليبيا.وان حلف الناتو يدعم تمامًا عمل الأمم المتحدة في ليبيا».
مشيرا إلى أن «ناتو» سيواصل حث جميع الأطراف في ليبيا وجميع أعضاء المجتمع الدولي على دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة.
وأكد استعداد «ناتو» لمساعدة ليبيا على بناء مؤسسات أمنية فعالة، بما في ذلك وزارة دفاع حديثة وأجهزة أمنية فعالة خاضعة للسيطرة المدنية للحكومةـ، وسيتم ذلك بناءً على طلب الحكومة الليبية وفقط عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
كما حضر المبعوث الأممي غسان سلامة اجتماعًا لمجلس شمال الأطلسي. وأطلع سلامة مجلس شمال الأطلسي على اخر التطورات.و كرر جميع الحلفاء أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا. كما أكدوا مجددًا دعمهم الكامل لجهود الأمم المتحدة المستمرة في البلاد.
في المقابل أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج أمس، ببروكسل محادثات مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني وايضا مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ.
جاء الاجتماعان اللذان عقدا بمقر المجلس الأوروبي ، قبيل الانطلاق الرسمي لاجتماعات وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي والتي يتضمن جدول اعمالها عدة مسائل منها الوضع بليبيا وفنزويلا والملف النووي الايراني .
واجتمع الوزراء الأوروبيون أيضا مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة لمناقشة التطورات في ليبيا والخطوات الأخرى التي قد يتخذها الاتحاد الأوروبي لمنع المزيد من التصعيد في البلاد.
يشار الى انه تم إدراج إيران كموضوع إضافي بعد أن أعلنت طهران خروجها جزئيا من خطة العمل المشتركة الشاملة الموقعة برعاية أوروبية
وعلى هامش الاجتماع الوزاري الأوروبي أجري وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو محادثات في بروكسل حيث يبحث مع المسؤولين الأوروبيين مسائل ملحة وبخاصة الملف الإيراني.