نزل محتجو «السترات الصفراء» أمس للسبت الـ26 إلى الشوارع الفرنسية، واختاروا مدينتي ليون ونانت مركزين للتظاهر بعيدا عن العاصمة باريس، ورغم تراجع بريق الحركة في الآونة الأخيرة حيث لم يعد يشارك في المظاهرات أكثر من 1500 شخص، إلا أن آلاف الفرنسيين لا يزالون يصرون على مواصلة الاحتجاج لتحقيق مطالبهم.
وقد أحصت وزارة الداخلية الفرنسية أقل من 19 ألف متظاهر في مسيرات السبت الماضي، في أضعف مشاركة منذ 17 نوفمبر، يوم انطلاق الاحتجاجات، فيما تحدث المنظمون عن أربعين ألف متظاهر.
لكن أنصار هذه الحركة الاحتجاجية -التي اقتربت من شهرها السادس-, مصرون على مواصلة التظاهر، وقد أوردوا أنه «رغم التراجع المسجل مؤخرا في نسب المشاركات في تحركات كل سبت من كل أسبوع، إلا أن الحركة ستستأنف فعالياتها بقوة، وستستمر في التعبئة الجماهيرية حتى الانتخابات الأوروبية المقررة لشهر جوان المقبل».
وفي المقابل، قالت الشرطة الفرنسية إنه سيتم توسيع مناطق منع التظاهر في مدن ليل وديجون وتولوز وأورليان.
ومنذ نوفمبر الماضي، ينزل هؤلاء المحتجين كل يوم سبت إلى الشارع، للمطالبة بعدالة اجتماعية وضريبية أكبر، في تجمعات تشهد أحيانا أعمال عنف.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم في مؤتمر صحفي في نهاية شهر أفريل الماضي، عرضا مفصلا لسلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى زيادة القدرة الشرائية للأكثر فقرا والطبقات المتوسطة.
وتضمنت هذه الاجراءات تعديل الرواتب الدنيا للمتقاعدين حسب نسبة التضخم، وخفض الضرائب على دخل نحو 15 مليون عائلة اعتبارا من العام القادم.