كشف تقرير أمريكي، أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن في على فنزويلا منذ أوت عام 2017 تسببت في وفاة الآلاف الاشخاص.
وأفاد التقرير ـ الذي أعدّه مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية «سي إي بي ر»، بأن هذه العقوبات التي تبنّتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، «تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع هناك».
وقالت الدراسة إنه من نتائج العقوبات وفاة ما يقدر بـ 40 ألف شخص ما بين 2017 و2018 بسبب نقص الأدوية والمواد الغذائية، وتزايد الإصابة بالأمراض.
ومن جانبه، قال جيفري ساكس - الذي شارك في إعداد التقرير- إنه «يتم عادة إلقاء اللوم في الأزمة الاقتصادية الفنزويلية على النظام الحاكم بها، غير أن القضية أكبر من ذلك، حيث تستهدف العقوبات الأمريكية كسر الاقتصاد الفنزويلي بهدف تغيير النظام، وهي سياسة غير إنسانية ولا قانونية وفاشلة، وألحقت أضرارا جسيمة بشعب فنزويلا».
محاكمة الانقلابيّين
رفع المجلس التأسيسي الفنزويلي، أمس الأربعاء، الحصانة عن 7 نواب برلمانيين، بتهمة مشاركتهم في محاولة الانقلاب العسكرية والمدنية في البلاد.
وعقب بضع ساعات من تقديم المحكمة العليا الفنزويلية طلبًا لرفع الحصانة عن النواب السبعة، استجاب المجلس التأسيسي (السلطة التشريعية المخولة في البلاد)، واتخذ قرارًا يؤيد طلب المحكمة.
ويواجه النواب السبعة، تهمًا بالخيانة العظمى والتآمر والتحريض على العصيان إلى جانب عدد من التهم الأخرى، ومن المنتظر أن يمنح المجلس التأسيسي الصلاحية، في وقت قريب، للمحكمة العليا من أجل محاكمتهم.
وفي 30 أفريل الماضي، أقدمت مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة الفنزويلية، على تنفيذ محاولة انقلاب، فيما أعلنت الحكومة في وقت لاحق من اليوم ذاته إفشالها.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، البيت الأبيض، بزعامة ترامب، ومستشاره بولتون، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وتعهد بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.