أعلنت الحكومة الفنزويلية انسحابها الرسمي من منظمة الدول الأمريكية، وقالت انه حتى يوم السبت المنصرم تم إدراجها كعضو في منظمة الدول الأمريكية، وبالتالي فإن أي قرار صادر عن تلك الهيئة لن يكون له تداعيات في بلدها.
واوضحت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان «اعتبارا من هذا التاريخ لن يكون لأية وثيقة موقعة أو صادرة عن منظمة الدول الأمريكية أثر سياسي أو قانوني على الدولة الفنزويلية ومؤسساتها».
وكانت الخارجية الفنزويلية أعلنت الثلاثاء الماضي أن حكومة بلادها قررت مغادرة منظمة الدول الأمريكية،بعد أن اعترف المجلس الدائم للمنظمة برئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو رئيسا للبلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، وقتها «هذا واحد من أقسى القرارات التي اتخذتها ،منظمة الدول الأمريكية،(الاعتراف بغوايدو)، فضلا عن استخدامها الابتزاز المبتذل للضغط على الدول الأعضاء، لتلبية رغبات سياسة واشنطن».
وأضاف البيان أن «حكومة فنزويلا البوليفارية تؤكد على قرارها الذي لا رجعة فيه بمغادرة منظمة الدول الأمريكية اعتبارا من امس،وفقا للشكوى المقدمة قبل عامين وفي إطار الإجراءات ذات الصلة».
وتأتي هذه التطورات ،ذلك بعد أن اعترف المجلس الدائم للمنظمة بممثل غوايدو لديها ممثلا لفنزويلا.
ومنذ 23 يناير الماضي، تشهد فنزويلا أزمة سياسية حادة، إثر إعلان غوايدو زعيم المعارضة رئيس البرلمان نفسه رئيسا للبلاد، والذي سرعان ما اعترف به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب به رئيسا «انتقاليا» لفنزويلا، وتبعته مجموعة من الدول الغربية من أمريكا اللاتينية وأوروبا، مقابل رفض روسيا والصين ومعظم دول العالم التي مازالت تعترف بشرعية الرئيس مادورو.