الأمم المتحدة تشرع في إجلاء اللاجئين نحو النيجر
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها نقلت 163 لاجئا من ليبيا التي تشهد معارك، إلى النيجر المجاورة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك ثلاثة ألاف لاجىء عالقين في مراكز احتجاز قريبة من مواقع القتال.
وأشارت مفوضية اللاجئين لدى الأمم المتحدة إلى أن تلك تشكل أول عملية إجلاء للاجئين ومهاجرين من ليبيا منذ بدء القتال في العاصمة طرابلس.
وقال المفوض السامي للاجئين فيليبوغراندي في بيان: «نظرا للوضع في ليبيا، تشكل عمليات الإجلاء الإنسانية خلاصًا للاجئين المحتجزين الذين تتعرض حياتهم للخطر في ليبيا».
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن أكثر من 25 ألف شخص نزحوا. وكان هناك عشرات النساء والأطفال بين الذين تم إجلاؤهم على متن طائرة تابعة لمفوضية اللاجئين، التي وصلت الى النيجر أمس، وكانوا محتجزين في مراكز قرب حدود الجبهة.
مليونا دولار مساعدة
أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، تخصيص مليوني دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين المحاصرين في القتال المتصاعد في ليبيا، بما في ذلك المهاجرون المستضعفون واللاجئون.
وأعرب لوكوك، وهوأيضا منسق الإغاثة في حالات الطوارئ عن قلقه العميق إزاء تصاعد القتال في ليبيا، حيث شهدت البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية أسوأ أعمال عنف ضد المدنيين منذ عام 2014، مع تعرض عدة أحياء مكتظة بالسكان لقصف عشوائي.
ارتفاع حصيلة المواجهات
أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا أمس، مقتل 213 شخصا وإصابة 1009 آخرين، سقطوا خلال أكثر من أسبوعين منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة طرابلس.
ضبط النفس
دعا وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار السياسي، وذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما امس الأول، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ووزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها أن وزير الخارجية التونسي شدد في الإتصالين الهاتفيين على ضرورة إنهاء الاقتتال في ليبيا.
استمرار الجمود
قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وروسيا قالتا إنه لا يمكنهما تأييد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعوإلى وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الحالي.
وأضافوا أن روسيا تعترض على القرار الذي أعدته بريطانيا والذي يلقي باللوم على القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في التصاعد الأخير في العنف، عندما شن هجومًا قبل حوالي أسبوعين على ضواحي العاصمة طرابلس، بحسب «رويترز».
ولم تذكر الولايات المتحدة سببا لموقفها من مسودة القرار، التي تدعوأيضا الدول صاحبة النفوذ على الأطراف المتحاربة إلى ضمان الالتزام بالهدنة، كما تدعوإلى وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية في ليبيا، بحسب الدبلوماسيين.
ووجهت البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة في نيويورك خطابا لمجلس الأمن، طلبت فيه تكليف بعثة أممية لتقصي الحقائق والتحقيق في الخروقات التي قامت بها القوات المهاجمة للعاصمة طرابلس.
مذكرة توقيف
في المقابل حذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج من أن تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي أُخرج من معاقله في ليبيا عام 2016، قد يحاول استغلال الفوضى الذي تسبب فيها خليفة حفتر وقواته وظروف عدم الاستقرار في ليبيا.
وعلى صعيد داخلي، أصدر المدعي العام العسكري في حكومة الوفاق الوطني مذكرة توقيف ضد المشير خليفة حفتر، وذلك وفقا لنص المذكرة التي نشرها المكتب الإعلامي التابع للحكومة.